إذا كنتِ تتساءلين: هل المنظار الرحمي صعب أم سهل من حيث الخطوات؟ وهل يُسبب الخضوع له أي آثار جانبية؟ فهذا المقال سيكون دليلًا كاملًا متكاملًا يستعرض أهم ما يتعلق بذلك الإجراء.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
دور منظار الرحم في الكشف المبكر عن الأمراض النسائية
بمساعدة كاميرا الفيديو المتصلة بطرف المنظار الرحمي (Hysteroscopy)، والشاشة الخارجية التي تعرض صورًا حيّة لما ترصده تلك الكاميرا، يستطيع طبيب النساء والتوليد فحص الرحم والمبايض وقنوات فالوب (الأنابيب) ما يُسهم في تشخيص مختلف الأمراض النسائية التي قد تُصيب تلك الأعضاء بدقة.
وقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة الحصول على تشخيص سليم دقيق باستخدام ذلك النوع من المناظير تبلغ 98% تقريبًا، وهو الأمر الذي يؤكد أن الاستعانة به عامل محوري يعزز نجاح مرحلة التشخيص التي تسبق بدء الخطط العلاجية أو التحضير لإحدى تقنيات الإخصاب المُساعَد.
أبرز الأمراض التي يُشخصها الأطباء بمساعدة منظار الرحم
يستعين الأطباء بمنظار الرحم الدقيق من أجل تشخيص عدة مشكلات قد تعتري أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وأبرزها:
- أورام الرحم الليفية أو الخبيثة.
- لحمية الرحم.
- التصاقات قناة فالوب.
ويظل السؤال المطروح الآن: كيف تتم عملية منظار الرحم في حالات التشخيص؟ وهل خطوات هذا الإجراء صعبة أم سهلة؟
هل المنظار الرحمي صعب أم سهل من حيث الخطوات؟ وهل يُسبب آثارًا جانبية؟
تتساءل النساء اللاتي بصدد الخضوع لمنظار الرحم التشخيصي: هل المنظار الرحمي صعب أم سهل من حيث الخطوات؟ وهل تعقبه أي مضاعفات أو آثار جانبية؟
وتتلخص إجابة تلك التساؤلات في أنّ منظار الرحم التشخيصي إجراء شديد السهولة لا ينطوي على أي خطوات مُعقدة أو خَطرة تُهدد صحة المريضات، ولكنه يُسبب ظهور أعراضٍ مؤقتة تختفي في غضون أيام، تشمل الألم والنزيف المهبلي الخفيف (بضع قطرات دموية).
اطمئني..
رصد النزيف المهبلي بعد منظار الرحم ليس مقلقًا، لأن التعامُل مع تجويف الرحم باستخدام أي أدوات جراحية يؤثر في بطانته الداخلية، وهو ما يُسبب نزول نزيفٍ خفيف يستمر مدة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام -تقريبًا-.
كيف تتم عملية منظار الرحم (في حالات التشخيص)؟
منظار الرحم إجراء يَجمع بين السهولة والدقة، فخلاله تُخدَّر المريضة تخديرًا عامًّا خفيفًا باستخدام مُخدّر مناسب يُعطى لها عن طريق “كانيولا”، ثم يُدخِل الطبيب المنظار عبر المهبل لتقييم حالة الرحم والمبايض وقناتي فالوب، مُستعينًا بالصورة المعروضة على شاشة الجهاز الخارجية.
ما أفضل وقت لعمل منظار الرحم التشخيصي؟
الوقت الأفضل للخضوع لمنظار الرحم التشخيصي هو بعد انتهاء الدورة الشهرية (تحديدًا خلال الـ 10 أيام التالية لها)، فخلال تلك الفترة يصل مستوى سُمك الرحم إلى أقل المستويات، وهو الأمر الذي يوّفر للطبيب رؤية واضحة تسمح له باكتشاف أي علّة قد تكون موجودة في تجويف الرحم.
أهمية استعداد المريضة قبل الخضوع للمنظار الرحمي
الاستعداد الجيّد عامل شديد الأهمية يُسهم في تسهيل تجربة منظار الرحم على المريضات، فإذا شرحت المريضة مخاوفها للطبيب وطلبت منه شرح تفاصيل الإجراء وأهداف اللجوء إليه لكي تطمئن تجاهه، وإذا حرصت على تطبيق تعليماته المتعلقة بإيقاف تناول بعض أنواع الأدوية وغيرها، وتلقتّ الدعم النفسي من قِبَل أفراد أسرتها وتحلّت بالهدوء، سوف يمر الفحص بسهولة شديدة.
وبذلك يتضح أن إجابة سؤال “هل المنظار الرحمي صعب أم سهل؟” تعتمد على درجة استعداد المريضة النفسي للخضوع لهذا الإجراء، فالتوتر والقلق يُسببان بعض الصعوبة في تعامُل الطبيب مع الحالة، لا سيما إذا كانت المريضة تعاني الخوف الشديد من الإجراءات الطبيّة عمومًا.
نصائح بعد عملية منظار الرحم التشخيصي
يوجه أطباء النساء والتوليد عدة نصائح بعد عملية منظار الرحم التشخيصي، وهي تشمل:
- استشارة الطبيب إذا كان النزيف المهبلي غزيرًا بعد الإجراء، أو في حال استمراره مدة طويلة تزيد عن عشرة أيام.
- استخدام الفوط الصحية القطنية في أثناء فترة النزيف.
- تجنب ممارسة العلاقة الزوجية مباشرة بعد الإجراء، واتباع تعليمات الطبيب بشأن التوقيت المناسب لبدء ممارستها.
- تجنب السباحة خلال الأيام الأولى التالية للإجراء، وعدم ممارستها إلا بعد استشارة الطبيب.
للمعلومية..
منظار الرحم إجراء لا يقتصر دوره على تشخيص مشكلات قنوات فالوب أو الأورام واللحميات التي قد تنمو في تجويف الرحم، فقد يكون إجراءًا علاجيًا يلجأ إليه الطبيب لإجراء التدخلات الجراحية.
لمزيد من المعلومات أو حجز موعد مع الدكتور محمد والي -أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة-، يمكنكِ التواصل معنا باستخدام الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.
اقرأ المزيد حول:
0 تعليق