حاسبة الحمل والولادة

حاسبة الحمل والولادة

تاريخ آخر دورة شهرية:

منذ لحظة إجراء الزوجة اختبار الحمل وظهور النتيجة الإيجابية، تبدأ في حساب موعد الولادة وربما يساعدها على ذلك بعض الوسائل مثل حاسبة الحمل والولادة التي تحدد الموعد التقريبي بناءًا على تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية لها قبل حدوث الحمل.

ولكن هل يمكن أن تتابع الزوجة مراحل الحمل من خلال حاسبة الحمل والولادة؟ وهل تغنيها عن المتابعة مع طبيب النساء والتوليد؟ هذا هو موضوع مقالنا، تابعي القراءة. 

كيف تعمل أدق حاسبة حمل وولادة؟

يمكنك حساب موعد الولادة التقريبي باستخدام حاسبة الحمل والولادة من خلال إدخال البيانات التالية إليها:

  • تاريخ آخر دورة شهرية

تعطي الحاسبة موعدًا تقريبيًا ليوم الولادة من خلال إضافة 280 يومًا (40 أسبوعًا) إلى اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

 ولكن مدة الحمل من الممكن أن تزيد أو تقل أسبوعين، فهي تتراوح بين 38-42 أسبوعًا، ما يعني أن موعد الولادة الذي تحصل عليه الزوجة من الحاسبة قد يكون غير دقيق. 

هل يمكن معرفة موعد الولادة بمعلومية تاريخ الإخصاب؟

معرفة تاريخ الإخصاب هي الوسيلة الثانية التي يمكن استخدامها في حساب موعد الحمل والولادة، فإذا كانت الزوجة تعلم ذلك اليوم يمكنها حساب يوم الولادة من خلال إضافة 38 أسبوعًا ليوم الحمل.

وهذه الطريقة ستكون دقيقة فقط في حالة إذا كانت الزوجة تعلم موعد التبويض، وهو اليوم الذي ينتج فيه المبيض البويضة الناضجة.

ويمكن تتبع علامات التبويض من خلال:

  • قياس درجة حرارة الجسم، فخلال يوم التبويض ترتفع درجة حرارة الجسم.
  • متابعة الإفرازات المهبلية. 

وحتى إذا كانت الزوجة تعلم يوم التبويض، يظل تحديد يوم الإخصاب أمرًا صعبًا؛ فالحيوانات المنوية يمكن أن تبقى حية داخل قناة فالوب حتى 5 أيام استعدادًا لتخصيب أي من البويضات. 

ما الحل في حال عدم تذكر موعد آخر دورة شهرية؟

إن رغبتِ في استخدام حاسبة الحمل والولادة، لكنكِ لا تتذكرين موعد آخر دورة شهرية لكِ، فيمكن للطبيب المتابع مساعدتك في هذا:

  • في حالة تذكركِ في أي أسبوع أتتكِ الدورة، يمكن الطبيب إخباركِ بالموعد بكل يسر.
  • في حالة عدم تذكر الأسبوع أو اليوم الذي أتت فيه الدورة، يعتمد الطبيب على إجراء السونار.

ما الحل في حال وجود دورة غير منتظمة أو طويلة نوعاً ما؟

قد تتطلب حاسبة الحمل والولادة إدخال مدة الدورة الشهرية والتي تتراوح بين 21 و35 يومًا، فما الحل في حالة كان لديكِ دورة غير منتظمة؟ يمكن حينها إدخال متوسط المدة، أو الاستعانة بطبيب النساء المتابع لحساب موعد الولادة باستخدام السونار.

هل تُغني حاسبة الحمل والولادة عن المتابعة مع الطبيب؟

بعد ما تحدثنا عن كيفية حساب موعد الولادة يأتي السؤال الأهم “هل تغني حاسبة الحمل والولادة عن المتابعة مع الطبيب” والإجابة “لا”، فتعمل حاسبة الحمل والولادة الموجودة على مواقع الإنترنت تعطي موعدًا تقديرًا لموعد الولادة وعمر الحمل (بناءًا على موعد آخر دورة شهرية كما أوضحنا سابقًا)، وهي طريقة غير دقيقة ولا تغني عن الفحص بالموجات فوق الصوتية، والمتابعة مع طبيب النساء والتوليد.

بالإضافة إلى ما سبق، قد لا تتذكر بعض الزوجات الحوامل موعد آخر دورة شهرية لها، وحينها لن تستطيع استخدام حاسبة الحمل والولادة، وسيكون من الأفضل تحديد موعد الولادة من خلال زيارة الطبيب وإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة حجم الجنين وتحديد عمر الحمل وموعد الحمل المتوقع. 

وأهمية متابعة الحمل عند الطبيب لا تكمن فقط في تحديد موعد الولادة، لكن تكمن في الفحص الدائم للجنين والتأكد أنه ينمو بشكل سليم. 

المزيد حول أهمية متابعة الحمل عند الطبيب

الذهاب للطبيب للفحص والمتابعة خلال فترة الحمل من الأمور الهامة، ففي كل زيارة سيفحص الطبيب الأم والجنين من أجل البحث عن أي مشكلات معينة يمكن أن تحدث في أثناء الحمل، ومن ثم علاجها مبكرًا. 

وإليكِ المتوقع خلال زيارتك للطبيب من أجل الفحص ومتابعة الحمل:

  • الفحص البدني والتحقق من الصحة العامة للأم، وقياس الوزن والطول لمعرفة مقدار الوزن الذي اكتسبته الأم في أثناء الحمل.
  • قياس ضغط الدم في كل زيارة، لأن ارتفاع الضغط خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى خطر الإصابة بتسمم الحمل. 
  • إجراء بعض التحاليل الطبية ومنها تحليل الهيموجلوبين، وفصيلة الدم، وعامل Rh، وتحليل عينة البول. 
  • وصف بعض الفيتامينات الهامة والضرورية في بداية الحمل، أبرزها حمض الفوليك لحماية الجنين من العيوب الخلقية التي قد تصيب الدماغ أو العمود الفقري، والتي تسمى “عيوب الأنبوب العصبي”، أو العيوب الخلقية التي قد تصيب الفم، مثل: الشفة المشقوقة، وشق سقف الحلق.
  • إجراء فحص الموجات الصوتية الذي يساعد على التالي: 
    • الاطمئنان على صحة الجنين ومتابعة نموه. 
    • تحديد موعد الولادة. 
    • التحقق من نبضات قلب الجنين بعد 10-12 أسبوعًا من الحمل. 
    • معرفة جنس الجنين (ما إذا كان ذكرًا أم أنثى) في الفترة من 18 إلى 20 أسبوعًا من الحمل.
    • التحقق من مستوى السائل الأمنيوسي الموجود حول الجنين في الرحم.

وهناك فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب تبعًا لكل حالة، وقد يصف العديد من الأدوية والمكملات الغذائية معتمدًا على حالة الأم، وهو ما يشير إلى أن متابعة الحمل عند الطبيب هي الوسيلة الصحيحة من أجل الحصول على حمل صحي وآمن. 

يمكن لمعظم الزوجات الحوامل اتباع الجدول الزمني التالي للخضوع للفحص:

  • خلال الأسابيع من 4 إلى 28 من الحمل، يمكن الذهاب للفحص مرة واحدة شهريًا. 
  • في الأسابيع من 28 إلى 36 من الحمل، يمكن الذهاب للفحص مرة كل أسبوعين (مرتين في الشهر). 
  • أما في الأسابيع من 36 إلى 41، يُنصح بالذهاب للفحص مرة كل أسبوع.

وتختلف مواعيد الفحص وفقًا للحالة الصحية للحامل، وما إذا كان لديها مضاعفات، أم أن حملها طبيعي ولا تعاني أي مشكلات. 

هل من الممكن أن يتغير موعد الولادة؟ 

موعد الولادة موعد تقديري في جميع الأحوال، فالحمل الطبيعي يستمر 38 أسبوعًا، ولكن في بعض الأحيان قد تكون مدته أقل من ذلك أو أكثر (كما أوضحنا سابقًا).

لذلك حينما يخبرك الطبيب في أثناء إجراء الموجات الصوتية أن موعد الولادة تغير، فلا داعي للقلق، ففي بعض الأحيان تتطابق قياسات الجنين مع الموعد التقديري للولادة، وأحيانًا تكون القياسات أكبر فيعدل الطبيب موعد الولادة ويجعله مبكرًا بعض الشيء، وهذا أمر طبيعي جدًا.   

في ختام مقالنا، ينبغي التنبيه على ضرورة عدم الاعتماد بشكل كبير على موعد الولادة التقريبي الذي تحصل عليه الأمهات من خلال حاسبة الحمل والولادة، ومن الأفضل اللجوء إلى زيارة طبيب النساء والتوليد المختص، فمتابعة الحمل تحت إشراف الطبيب لا بد أن تكون من أولويات كل أم لتتأكد من أنها وجنينها بصحة جيدة.

للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي