عملية سحب البويضات، أهم المعلومات ونصائح الطبيب لضمان نجاحها

يواجه الأزواج قبل عملية سحب البويضات مزيج من المشاعر “الترقب والخوف من المجهول بجانب الحماس والسعادة” تمر عقارب الساعة ببطء شديد فتلك الأوقات عادة ما تكون النقطة الفاصلة في حياة الكثيرين وهذا بناء على تجاربكم مع سحب البويضات..  في هذه سطور هذه المدونة، سوف نستكشف المشاعر المقلقة التي قد يواجهها الأزواج قبل عملية الحقن المجهري ونقدم بعض النصائح حول كيفية التحكم بها إلى جانب بعض المعلومات الهامة الخاصة بآلية الحقن.

نبذة مختصرة عن عملية الحقن المجهري

 الحقن المجهري تقنية معملية تُجرى من خلال حقن الحيوانات المنوية داخل البويضات، وهو نوع من تقنيات الإخصاب المساعد، ويلجأ إليه الأطباء في حالات انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها لدى الزوج، أو بسبب مشكلات الخصوبة المتعددة التي تُصيب الزوجات، مثل: ضعف مخزون البويضات.

استعدادات ما قبل عملية سحب البويضات

تبدأ خطوات الحقن المجهري بوصف أدوية تساعد على تنشيط التبويض في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

خلال مرحلة التنشيط، عادةً ما يتم إعطاء الزوجة أدوية تحتوي على  الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH) يوميًا لتعزيز نمو البويضات وزيادة عددها استعدادًا لعملية السحب.

وقد يختلف بروتوكول وجرعات الأدوية التنشيطية اعتمادًا على العوامل الفردية لكل زوجة، وتشمل تلك العوامل ما يلي:

•  العمر.
• مخزون المبيض.
• التاريخ المرضي.

متى يحين موعد سحب البويضات في الحقن المجهري بعد التنشيط

عادة  يحين موعد سحب البويضات في الحقن المجهري بعد ما يتم تناول أدوية التحفيز لمدة تتراوح بين 8 و 14 يومًا بجانب المراقبة المنتظمة من خلال الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم لتتبع نمو وتطور البويضات، وبمجرد أن تصل الحويصلات إلى الحجم المناسب يتم إعطاء حقنة محفز لموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) لتحفيز الإباضة وتجهيز البويضات للسحب.

وتتم جدولة موعد لإجراء عملية سحب البويضات بعد 36 ساعة تقريبًا من إعطاء حقنة HCG (الحقنة التفجيرية).

متي يتم سحب البويضات للحقن المجهري و كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟

يمكن أن يختلف العدد التقديري للبويضات المناسبة لعملية الحقن المجهري اعتمادًا على عدة عوامل، مثل العمر ومخزون المبيض ومدى الاستجابة لأدوية الخصوبة.

فالزوجات ذوات مخزون المبيض الضعيف قد يُسحب منهن عدد قليل من البويضات (بحسب ما انتجه المبيض بعد التنشيط)، في حين أن الزوجات الأصغر سنًا اللاتي لديهن مخزون مبيض جيد، سوف يُسحب منهن عدد أكبر من البويضات، ولكن بشكل عام فإن عدد البويضات المناسب لإجراء عمليات الحقن المجهري يتراوح ما بين 10-20 بويضة.

من المهم  معرفة أن عدد البويضات المسحوبة ليس بالضرورة أن يكون مؤشراً على نجاح الحقن المجهري من أول مرة ، لأن جودة البويضات نفسها وجودة الأجنة الناتجة عن التخصيب المعملي من أهم العوامل التي لها الدور الأكبر في نجاح العملية من المحاولة الأولى.

خلاصة القول: إن فحص حجم البويضات قبل السحب في أثناء عمليات الحقن المجهري، والتأكد من جودة البويضات قبل عملية سحب البويضات من قِبَل الطبيب المختص هما العوامل الأهم في تحديد نسب نجاح العملية.

كيف يتم سحب البويضات خلال عملية سحب البويضات؟

لا تُعد عملية سحب البويضات إجراءًا جراحيًا معقدًا، ولا تنطوي على أي مخاطر أو مشكلات، وتُجرى من خلال الخطوات الآتية:

• التخدير الخفيف للزوجة لتقليل الآلام قدر المستطاع.
• توجيه إبرة متصلة بجهاز الموجات فوق الصوتية عبر المهبل وصولًا إلى المبيضين.
• استخدام الإبرة لسحب البويضات من كل جريب.

يمكن لمعظم الزوجات العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ويمكنهن استئناف أنشطتهن اليومية المعتادة في غضون أيام قليلة بعد الإجراء، ولكنهن يخضعن للمتابعة الطبية للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.

نصائح يوم سحب البويضات

من الطبيعي أن تشعر الزوجات بالقلق أو التوتر في أثناء عملية سحب البويضات وقبلها، وفيما يلي بعض النصائح للمساعدة على التخفيف من وطأة تلك المخاوف:

• طلب الدعم: التحدث مع الزوج أو الأصدقاء وأفراد العائلة حول المخاوف التي تنتاب الزوجة قد يُساعد على تخفيف التوتر.
• التنفس العميق: يمكن أن يساعد التنفس العميق على الاسترخاء وتقليل القلق.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم قبل الإجراء.
• التحدث إلى الطبيب المختص: إن تحدث الزوجة عن كافة المخاوف مع الطبيب المختص وعما يمكن توقعه  في أثناء إجراء عملية سحب البويضات يقلل من التوتر ويساعد على التفاؤل وتوقع النتائج الأفضل.

ماذا بعد سحب البويضات؟

بعد استخراج البويضات، يتم فحصها وتقييم جودتها، وفيما يلي الخطوات الأساسية التي قد تتبع استخراج البويضات في دورة الإخصاب المساعد:

• تحضير عينة السائل المنوي واختيار أفضل الحيوانات المنوية جودةً.
•  حقن حيوان منوي واحد مباشرة في كل بويضة ناضجة.
• ترك الأجنة المتكونة في حضانات مخصصة لمدة تتراوح من 3-5 أيام.
• تقييم الأجنة المنقسمة والتأكد من جودتها.
• نقل جنين واحد أو أكثر إلى رحم الزوجة بعد مرور 3-5 أيام من الإخصاب.
• قد يتم تجميد أي أجنة متبقية لاستخدامها في المستقبل عند الحاجة، أو إن رغب الزوجان في إعادة محاولة الحقن المجهري.

ويُجرى اختبار الحمل الرقمي بعد حوالي 10-14 يومًا من نقل الجنين إلى الرحم لتحديد ما إذا كانت المحاولة ناجحة أم لا.

إلى هنا تنتهي سطور مقالتنا، لمزيد من المعلومات حول عملية سحب البويضات، يمكنك حجز موعد في إحدى عيادات الدكتور محمد والى من خلال الأرقام الموجودة على الموقع الإلكتروني.