أصبحنا نلاحظ مؤخرًا مشهدًا غير معتاد للولادة بمختلف أنواعها، فنجد أن مشهد القلق أو الألم أو الصراخ الذي كانت تعانيه معظم الزوجات سابقًا تبدل بالسعادة والهدوء والرغبة في التقاط الصور التذكارية وصنع لحظات لا تُنسى قبل وبعد الولادة، ولا شك أن ذلك يعود إلى تطور تقنيات عدة تمنح الزوجات ولادة بدون ألم لتتمتع بلحظاتها الأولى مع جنينها.
في هذا المقال نناقش جميع تقنيات الولادة بدون ألم مشيرين إلى مزاياها وما يُثار عنها من آثار جانبية.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
ولادة بدون ألم | هل متاحة في الولادة الطبيعية؟
لم تَعد الولادة الطبيعية كابوسًا يراود جميع الحوامل المقبلات على الولادة، وذلك بفضل تقنية الولادة بدون ألم التي أتاحت لهن الاستفادة من مزايا الولادة الطبيعي دون الشعور بآلام المخاض الشديدة والتي قد تستمر لدى بعضهن إلى يومين.
وتعتمد فكرة الولادة الطبيعية بدون ألم على تخدير الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بآلام الانقباضات الرحمية والتي يُطلق عليها الطلق، وذلك دون التأثير في تقدم الولادة أو الانقباضات الرحمية التي تدفع الجنين خارجًا.
وتُجرى الولادة الطبيعية بدون ألم على النحو التالي:
- بمجرد دخول الأم في مرحلة الولادة الحقيقية -يستدل عليها من انتظام نوبات الطلق خلال فترة زمنية مُعينة- يُقرر الطبيب إعطائها حقنة التخدير النصفي “الإيبديورال”.
- تُعطي حقنة التخدير النصفي عن طريق وضع قسطرة بين فقرات الظهر وحَقن جرعة محسوبة من المواد المخدرة في الفراغ الموجود حول الأعصاب المتحكمة في الألم في منطقة البطن.
- يبدأ مفعول حقنة التخدير النصفي بعد نحو ربع ساعة، ويستمر الطبيب في متابعة سير الولادة من خلال رصد الانقباضات الرحمية باستخدام بعض الأجهزة.
كم يستمر مفعول حقنة الإبيديوال؟
يستمر مفعول حقنة الإبديورال لمدة 6 ساعات بعد الولادة، وهي خيار مثالي يسكن آلام الطلق المزعجة والانقباضات الرحمية التي تحدث في الساعات الأولى بعد الولادة -أيضًا-.
هل تؤثر حقنة الإبيديورال في صحة الجنين؟
لا تصل المواد المخدرة الموجودة في إبرة الإبيديورال إلى الجنين ولا يوجد لها أي تأثير سلبي في صحته، ويُعيبها فقط أنها تطيل وقت الولادة الطبيعية.
وعلى صعيد آخر قد يرغب الأطباء بشدة في ذلك ولا يجدونه عيبًا، وذلك لإعطاء فرصة كافية لأنسجة المهبل للتمدد تدريجيًا تجنبًا لحدوث تمزق شديد عند تقدم الولادة.
ولادة بدون ألم | خياران أساسيان في الولادة القيصرية
تعتمد فكرة الولادة القيصرية بدون ألم على تسكين الآلام التي تشعر بها الأمهات بعد الولادة وانتهاء مفعول التخدير النصفي، وعادة يكون الألم في هذه الحالة ناتج عن سببين أساسيين، هما:
- جرح الولادة القيصرية.
- الانقباضات الرحمية التي تتبع مرحلة الولادة ليستعيد من خلالها الرحم حجمه الطبيعي بعد الولادة.
ولمكافحة هذه الآلام طورت تقنيات عدة لمنح الزوجات ولادة بدون ألم في حالة القيصرية لعل أشهرها:
حقنة التاب بلوك
تعتمد فكرة هذه التقنية على حَقن بعض المواد المُخدرة في الأعصاب الموجودة حول جرح الولادة القيصرية وفي جدار البطن، ويستمر مفعولها لمدة 18 ساعة بعد الولادة القيصرية.
ومن أهم مزايا حقنة التاب بلوك أنها تقع تحت بند التخدير الموضعي أي لا يصل تأثيرها للجنين أو لبن الأم، ويمكن للزوجة بعد انتهاء مفعولها مداواة الآلام البسيطة التي تشعر بها بالمسكنات التقليدية.
جهاز PCA
جهاز PCA هو جهاز يتصل بأحد الأوردة بعد الولادة القيصرية، ويحتوي على مجموعة من الأدوية المخدرة والمضادة للتقلصات الرحمية وغيرها من مسكنات الألم.
ومن أهم مزايا هذا الجهاز نجاحه في تسكين أي آلام تشعر بها الأم لمدة 3 أيام متواصلة بعد الولادة القيصرية، إذ يمكنها ضخ جرعة محسوبة من المسكنات الفعالة في وريدها عبر زر التحكم كلما شعرت بالألم.
وما يُعيب هذه التقنية أن جزء من هذه المواد قد يصل إلى الجنين عبر لبن الأم، وقد يبطئ مستوى وعيه وحصوله على الرضاعة الطبيعية في الأيام الأولى.
خلاصة القول، رغم الخرافات التي تُشاع يوميًا عن تقنيات الولادة بدون ألم، لا يمكن أن ننكر نجاحها المنقطع في منح الأمهات تجارب سلسة مع أنواع الولادات المختلفة.
ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن تكاليف خدمة ولادة بدون ألم في مركز الدكتور محمد والي، يمكنكم حجز موعد عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
0 تعليق