الالتصاقات هي ندبات تتكون بين أنسجة العضو ذاته، أو بين عضوين متجاورين، وتتشكل نتيجة التعرض للالتهابات أو تظهر بعد التدخلات الجراحية في أثناء محاولة الجسم الالتئام والاستشفاء.
وتُعد منطقة الحوض من أكثر المناطق عرضة لتكون الالتصاقات، لا سيما الأعضاء التناسلية الأنثوية (الرحم أو المبايض أو قناة فالوب).
في مقال اليوم سوف نتحدث عن التصاقات الحوض، ونجيب عن واحد من أبرز الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع وهو “هل التصاقات الرحم خطيرة؟”.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
ما أسباب تكون التصاقات الحوض؟
من أبرز أسباب التصاقات الحوض ما يلي:
- الالتهابات مثل التهاب الزائدة الدودية الحاد أو نتيجة استخدام وسائل منع الحمل في الرحم.
- الآثار الجانبية ما بعد العمليات الجراحية في منطقة الحوض، مثل إزالة تكيسات المبايض أو إزالة الأورام الليفية أو بعد الولادات القيصرية.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وهي من الحالات التي قد تؤدي إلى حدوث التصاقات في الحوض.
ما أعراض التصاقات الحوض؟
قد لا تظهر على الزوجة المصابة بالتصاقات المبيض أو الرحم أو قنوات فالوب أعراض، ولكن في بعض الحالات قد تعاني بعض الزوجات أعراضًا واضحة، منها:
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
- تأخر الإنجاب أو الإجهاض المتكرر عند تكون التصاقات الانابيب فقد تتعطل الوظيفة الأساسية لها وهي نقل البويضة من المبيض إلى الرحم.
- المعاناة من مضاعفات ما بعد الولادة، مثل النزيف.
- ألم في الحوض قد تكون أحد أعراض التصاقات المبيض أو الرحم.
يُشخص دكتور النساء والتوليد التصاقات الحوض من خلال الفحص باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، وأخذ التاريخ المرضي للحالة، ومعرفة إذا كانت الزوجة قد خضعت لجراحات سابقة في منطقة الحوض، ويستعلم عن الأعراض التي تعانيها، مثل الألم المستمر أو الألم في أثناء الجماع أو في أثناء الدورة الشهرية.
هل التصاقات الرحم خطيرة؟
الرحم هو العضو المسؤول عن الحفاظ على الجنين طوال فترة الحمل، لذلك تخشى بعض الزوجات أن تؤثر الالتصاقات في فرص الحمل، ويتساءلن: “هل التصاقات الرحم خطيرة؟”.
الإجابة أن خطورة التصاقات الرحم تعتمد على درجتها و موقعها، فتنقسم التصاقات الرحم طبقًا لموقعها إلى:
- التصاقات داخلية تتكون بين بطانة الرحم الأمامية والخلفية.
- التصاقات خارجية تتكون بين الرحم والأنابيب والمبيضين.
وقد تكون التصاقات الرحم بسيطة أو شديدة، وهي لا تُشكّل خطرًا على حياة الزوجة، ولكن تكمن خطورتها في أنها قد تقلل فرص حدوث الحمل عند الزوجة.
كيف يتم علاج التصاقات الرحم؟
بعد التعرف على خطورة التصاقات الرحم بالإجابة عن سؤال “هل التصاقات الرحم خطيرة؟”، نوضح أن علاج التصاقات الرحم يعتمد على ما تسببه من أعراض ورغبة الزوجة في الإنجاب، فإذا كانت التصاقات الرحم لا تسبب أي أعراض واضحة، وكانت الزوجة لا ترغب في الإنجاب، فلا داعي إلى علاج الالتصاقات.
أما إذا كانت هناك رغبة في الحمل، فيتم ازالة الالتصاقات الرحمية بالمنظار الرحمي إذا كانت الالتصاقات داخلية، وإذا كانت الالتصاقات خارجية فيتم إزالتها عن طريق منظار البطن، وإذا كانت الالتصاقات في قناة فالوب وكان الرحم خاليًا من أي التصاقات، فقد تساعد تقنيات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب في تحقيق الحمل.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن علاج التصاقات الرحم بدون جراحة، وأن الوسيلة الوحيدة للتخلص من الالتصاقات داخل الرحم هي التدخل الجراحي.
هل يمكن الوقاية من التصاقات الرحم؟
التصاقات الرحم تتكون غالبًا بعد التدخلات الجراحية في أعضاء الحوض، لذلك ننصح بالمتابعة الدقيقة بعد الجراحات للكشف عن أي ندبات أو التصاقات، وسوف يساعد تناول بعض العلاجات الهرمونية بعد التدخلات الجراحية على منع حدوث التصاقات الرحم.
في ختام مقالنا الذي تضمن سؤال هام وهو “هل التصاقات الرحم خطيرة؟”، وكانت إجابته بأن الالتصاقات قد تسبب مضاعفات في أثناء الحمل أو ربما تمنع وتقلل فرص حدوث الحمل، ينبغي التأكيد على ضرورة المتابعة الدورية في أثناء الحمل أو إذا كانت الزوجة تخطط للحمل ولاحظت أي من أعراض التصاقات الرحم التي سبق ذكرها.
0 تعليق