متى يكتشف الحمل خارج الرحم؟ وما مصير هذا الجنين؟ 

تلاحظ المرأة غياب دورتها الشهرية وتضع آمالًا تجاه قدوم فردًا جديدًا إلى الأسرة، لكن سُرعان ما تنقلب الأمور رأسًا على عقب عند معرفة أن الحمل مُستقر خارج الرحم، فيتغير الموقف كُليًا إلى متابعات دورية انتظارًا لمعرفة مصير هذا الجنين.

متى يكتشف الحمل خارج الرحم وما هي أسبابه؟ نتعرف على ذلك تفصيلًا في سطورنا القادمة.

الفروقات بين الحمل الطبيعي والحمل الخارج الرحم

قبل ان نعرف اجابة سؤال متى يكتشف الحمل خارج الرحم يجب اولا معرفة الفرق بين الحمل الطبيعة والحمل بالحقن المجهري وهو كالتالى:

يحدث الحمل الطبيعي عندما تُطلق البويضة إلى قناة فالوب ثم يتم تخصيبها بالحيوان المنوي وتتحرك إلى داخل الرحم وتستمر في النمو حتى انتهاء التسعة أشهر.

يحدث الحمل الطبيعي عندما تنغرس البويضة المُخصبة في الرحم

أما في الحمل خارج الرحم، تُخصب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، ثم تبقى البويضة المخصبة في البوق (الطرف الأخير من قناة فالوب)، ثم يبدأ الجنين في النمو حتى تنفجر أنسجة البوق مسببة للنزيف.

تلتصق البويضة في العديد من الحالات بأحد المبيضين أو بأعضاء أخرى داخل البطن مثل: الكلى والكبد، الأمر الذي يتطلب تدخلًا جراحيًا على الفور متى يُكتشف الحمل خارج الرحم من أجل إنقاذ حياة الأم والحفاظ على سلامة أعضائها الداخلية.

ماهي اسباب الحمل خارج الرحم؟

عادة ما يحدث الحمل خارج الرحم بسبب عدم قدرة البويضة المخصبة على التحرك بسرعة والانتقال من قناة فالوب إلى الرحم، وقد يحدث ذلك في العديد من الحالات التي تتمثل في الآتي:

• الإصابة بالتهاب الحوض.
• بطانة الرحم المهاجرة، إذ تنغرس البويضة في خلايا بطانة الرحم التي تنمو في مكان آخر من الجسم بعيدًا عن الرحم.
• ندبات من جراحات سابقة في الأعضاء الداخلية للبطن.
• تشوهات خلقية غيرت من شكل أنابيب الرحم.
• تناول أدوية تحفيز الإباضة.
• وجود تجارب سابقة للحمل خارج الرحم.
• السيدات الأكبر من 35 عامًا.
• تحديد النسل عبر استخدام اللولب، فقد تزيد بعض طرق تحديد النسل من فرص حدوث الحمل خارج الرحم.

متى يكتشف الحمل خارج الرحم؟

من خلال تجربتى مع الحمل خارج الرحم وجد انه لمعرفة متى يكتشف الحمل خارج الرحم يتم ملاحظة بعض العلامات حيث انه تبدأ بعض العلامات في الظهور لتُنبه المرأة بأن هُناك شيء ما خارج عن المألوف يحدث، وسريعًا ما يشتبه الطبيب بحدوث حمل خارج الرحم، لا سيما بعد شكاوى بعض السيدات من حدوث نزيف مهبلي لا يتوقف، إلى جانب الإغماء نتيجة فقدان الكثير من الدماء، الأمر الذي قد يصيبهن بهبوط حاد في الدورة الدموية -إن لم يتدخل الأطباء سريعًا-.

يُكتشف الحمل خارج الرحم عادةً في الأسبوع الرابع من بداية الحمل، وفي بعض الأحيان تحتد الأعراض في الأسبوع الثامن إلى العاشر من الحمل (أي في نهاية الشهر الثاني)، الأمر الذي يدفع السيدات إلى الخضوع للكشف، وحينذاك تتأكد المرأة من وجود الحمل خارج الرحم.

فحوصات لتأكيد الحمل خارج الرحم

على النقيض تمامًا، قد لا تظهر أي من العلامات السابقة على المرأة الحامل سوى غياب الدورة الشهرية فقط، حينذاك يُجري الطبيب فحوصات لتأكيد الإصابة أو نفيها، يتضمن التشخيص ما يلي:

• اختبار مستوى هرمون الحمل في الدم (Human Chorionic Gonadotropin) الذي يرتفع ببطء شديد.
• سونار البطن للكشف عن وجود كيس الحمل بدقة.
•  فحص السونار المهبلي، وهو الفحص المُفضل لدى الأطباء لأنه الأكثر دقة لا سيما في المراحل المبكرة من الحمل، كما أن زاوية الفحص في هذا النوع من السونار تُظهر كيس الحمل حتى وإن كان صغيرًا.

ما مصير الجنين بعد اكتشاف مشكلة الحمل خارج الرحم؟

من المؤسف إخبارك أن مصير هذا الجنين سوف ينتهي بالإجهاض متى يُكتشف الحمل خارج الرحم حفاظًا على حياتك، وقد تعتمد طريقة التخلص منه -أي الجنين- على عدة عوامل مثل: حجم الجنين ومكانه، وإلى أي مدى قد تسبب في إضرار الأنسجة المُحيطة به.

تنتهي مشكلة الحمل خارج الرحم عبر العديد من الحلول، مثل:

المراقبة وتوخي الحذر

إن اُكتشف الحمل خارج الرحم في أولى أسابيع الحمل قبل أن يبدأ كيس الجنين في النمو، وإذا كان مستوى هرمون الحمل منخفضًا ولم يحدث نزيف مهبلي، فعلى الأرجح يكتفي الأطباء بمراقبة كيس الجنين وانتظار ضموره بمرور الوقت دون تدخل علاجي أو جراحي.

العلاج عبر حقن الميثوتريكسات

يمكن علاج الحمل خارج الرحم بحقن الميثوتريكسات التي تُساعد على إيقاف نمو الجنين، وحينها يذوب كيس الحمل تلقائيًا مع مرور الوقت دون تدخل جراحي.

الجراحة بالمنظار

إن استمرار الحمل الخارجي يؤدي إلى تمزق قناة فالوب وانفجارها، الأمر الذي يسبب حدوث نزيف شديد يُصاحبه آلام شديدة في البطن.

لذلك يتم اللجوء إلى جراحة المنظار من أجل التخلص من الجنين إن كانت مرحلة الحمل متقدمة وزاد حجم الجنين لدرجة أن أنابيب فالوب لم تعد قادرة على احتوائه.

هل يحدث حمل داخل وخارج الرحم في نفس الوقت؟

حدوث حمل داخل وخارج الرحم في آن واحد أمرٌ نادر الحدوث، وقد يحدث نتيجة خروج بويضتان من المبيض في نفس الدورة الشهرية وإخصاب كلتاهما بالحيوانات المنوية، ولكن تنتقل بويضة مخصبة واحدة فقط إلى الرحم وتستقر الأخرى في قناة فالوب.

كانت تلك مقالتنا بعنوان “متى يكتشف الحمل خارج الرحم؟” نتمنى أن نكون قد أوضحنا لك مسببات وعلاج تلك المُشكلة.

نعلم سيدتي أن فقدان جنينك قد يكون أمرًا قاسيًا، لكن نطمئنك أن تلك المشاعر لن تستمر طويلًا، فقط امنحي نفسك الوقت الكافي لتقبل الأمر، فالهدف من إجهاض الجنين المُستقر خارج الرحم هو الحفاظ على حياتكِ، كما أن طبيبك المُعالج يُمكنه مساعدتك عبر التأكد من مسببات الحمل خارج الرحم حتى لا يحدث مُجددًا في حملٍ لاحق.

لهذا نرشح لكِ مركز الدكتور محمد والي -أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة- كأفضل مركز مُختص في إجراء عمليات الحقن المجهري.