يصف الأطباء للنساء بعض الأدوية الهرمونية (مثبتات الحمل) بعد نقل الأجنة في عملية الحقن المجهري، وذلك لمساعدة الجنين في الانغراس في الرحم وحدوث الحمل.
وتطرح السيدات عدة تساؤلات عن هذه الأدوية من أبرزها متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري، وهل نسيان جرعة من دواء التثبيت يسبب الإجهاض. تابعوا لمعرفة الإجابات.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
نبذة عن أدوية تثبيت الحمل
أدوية تثبيت الحمل هي أقراص تحتوي على هرمون البروجسترون يصفها الأطباء للسيدات بعد عملية زرع الأجنة وفي حالات الحمل الطبيعي، وذلك لدورها في مساعدة الجنين في الانغراس ومنع حدوث الإجهاض كما نوضح تاليًا.
- في الوضع الطبيعي يفرز المبيضان هرمون البروجسترون في الأسابيع الأولى من الحمل وبعدها تتولى المشيمة مهمة إنتاج الهرمون.
- لكن في عملية الحقن المجهري، لا ينتج الجسم ما يكفي من هذا الهرمون في معظم الأحيان بسبب إتمام عملية الإخصاب خارج الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في انغراس الجنين في الرحم وزيادة احتمالية الإجهاض، لهذا السبب يصف الأطباء مثبتات الحمل.
ولا يعني ذلك أن المرأة مضطرة إلى تناولها طوال فترة الحمل، وهنا يظهر لنا سؤال مهم ألا وهو متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري؟
متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري؟
تعتمد إجابة سؤال “متى أوقف المثبتات بعد الحقن المجهري؟” على حالة الأم وطبيعة الحمل، وفي معظم الأحوال، يوصي الأطباء بالتوقف عن تناول المثبتات بعد الأسبوع 12 من الحمل، وقد تحتاج بعض السيدات إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية إلى نهاية الحمل إذا كانت حالتها تستلزم ذلك.
على كل حال، ينبغي للزوجة الالتزام بجرعات أدوية التثبيت الموصوفة وعدم تغييرها أو التوقف عن تناولها دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول تجربتي مع منظار الرحم والحقن المجهري
هل نسيان جرعة من مثبت الحمل تتسبب في الإجهاض؟
لا داعي للقلق حيال نسيان تناول جرعة واحدة من دواء تثبيت الحمل، وذلك لأن الجسم يفرز هرمون البروجسترون في الأساس، وتفيد مكملات الهرمون في تثبيت الجنين أكثر في الرحم.
ولا يعني ذلك تفويت جرعات الأدوية باستمرار، وإذا حدث ونسيتِ جرعة الدواء فلا تتناولي جرعتين معًا بداعي التعويض لأنه قد يضرك ولا ينفعك، ولكن استمري على النحو الذي حدده الطبيب، وإذا كان القلق ما زال يساورك فاتصلي بطبيبك على الفور وسوف يعطيكِ التعليمات اللازمة.
ما الآثار الجانبية المحتملة لأدوية تثبيت الحمل؟
تختلف الآثار الجانبية لأدوية تثبيت الحمل من سيدة لأخرى ومن دواء لآخر، وتُعد الأعراض التالية الأكثر شيوعًا:
- الشعور بالنعاس.
- الصداع الخفيف.
- الغثيان والقيء، وتحديدًا في بداية تناول الدواء.
- انتفاخ البطن.
- التغيرات المزاجية.
- حدوث زيادة طفيفة في الوزن مع بعض الأدوية.
- نزيف خفيف يشبه الدورة الشهرية.
وتظهر الآثار الجانبية لأدوية التثبيت بصورة مؤقتة، وتختفي بعد فترة وجيزة عند استقرار مستوى الهرمون في الجسم.
هل من مصادر طبيعية لهرمون البروجسترون؟
لا توجد أطعمة أو مشروبات تحتوي على هرمون البروجسترون (هرمون الحمل)، ولكن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التالية قد يساعد في زيادة مستويات هرمون البروجسترون:
- الزنك، ويؤثر في مستوى هرمون البروجسترون، ويُعد من المصادر الغنية به المحار والكاجو والعدس والفاصوليا والبيض.
- فيتامين (ج)، ويوجد في اليوسفي والبرتقال والفلفل والفراولة والبروكلي.
- فيتامين (ب6)، ويساعد في إنتاج الهرمونات، ومن مصادره السبانخ والموز والحمص والبطاطس والتونة واللحوم الحمراء.
- الماغنيسيوم، ويوجد في الخضروات الخضراء والمكسرات والفاصوليا.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول التحضير لعملية الحقن المجهري
هل الحركة الكثيرة تضر الحامل في الشهر الأول؟
لا يقل هذا السؤال أهمية عن سؤال: “متى أوقف المثبتات بعد عملية الحقن المجهري؟”، فالحديث عن حركة الحامل في شهورها الأولى أمر مهم.
والإجابة باختصار أن النشاط البدني المعتدل مفيد للحامل ويعزز صحتها وصحة جنينها، مع ضرورة تجنب أي أنشطة بدنية جديدة غير معتادة قبل الحمل أو تتطلب مجهودًا كبيرًا أو يحتمل أن تعرضها لإصابات، إذ يجب على الحامل في شهورها الأولى الراحة عند الشعور بالتعب أو الإرهاق.
بخلاف النشاط البدني الزائد، هل من ممنوعات أخرى بعد ترجيع الأجنة؟
يجب على الزوجة الامتناع عن الأمور التالية بعد ترجيع الأجنة لضمان نجاح عملية انغراس الجنين وحدوث الحمل:
- العلاقة الزوجية في الأسابيع الأولى بعد العملية.
- السفر الطويل أو الذي يتطلب مجهودًا بدنيًا.
- التعرض للحرارة الزائدة أو دخول الساونا أو الجاكوزي لأنها درجات الحرارة العالية قد تؤثر سلبًا في عملية الانغراس.
- السدادات القطنية المهبلية أو الدوش المهبلي.
- الإجهاد النفسي والتوتر والعصبية.
ما المطلوب من الزوجة فعله للمساهمة في تثبيت الحمل؟
لا يتطلب من الزوجة سوى اتباع النصائح التالية للمساهمة في نجاح الانغراس وحدوث الحمل:
- الراحة والاسترخاء قدر الإمكان.
- التغذية الصحية باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات.
- شرب كميات كافية من السوائل والماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الالتزام بتناول الأدوية التي وصفها الطبيب.
- تجنب التدخين أو الجلوس بجوار مدخنين.
- تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة الموجودة في بعض المنظفات.
- المتابعة مع الطبيب بانتظام.
الخلاصة..
يوصي الأطباء بإيقاف الدواء المثبت بعد 12 أسبوعًا من الحمل في معظم الحالات، وربما تحتاج بعض الزوجات إلى تناوله لفترة أطول.
لحجز استشاراتكم مع الدكتور محمد والي -أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية طب القصر العيني-، تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع حول:
0 تعليق