خلال الحمل تنتظر الأم مولودها الجديد بفارغ الصبر، وما قد يعكر صفو هذه اللحظات مواجهة بعض المُضاعفات التي تُهدد صحتها وسلامة طفلها، مثل المشيمة الملتصقة، والتي تحدث عندما ترتبط المشيمة -مصدر الغذاء والأوكسجين للجنين- بجدار الرحم ولا تنفصل عنه بعد الولادة.
ولخطورة هذه الحالة، يتردد في أذهان النساء مجموعة من الأسئلة، أكثرها شيوعًا: كيف أتجنب التصاق المشيمة؟ وما هي أعراضها في الأساس؟ تابعن قراءة المقال للتعرف إلى إجابات هذه الأسئلة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
مَن النساء الأكثر عرضةً للإصابة بالتصاق المشيمة؟
قبل الإجابة عن سؤال “كيف أتجنب التصاق المشيمة؟”، نتعرف معًا إلى النساء الأكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة، وهن اللاتي:
- خضعن لعملية الولادة القيصرية قبل ذلك.
- عانين العقم وخضعن لإحدى عمليات التلقيح الصناعي.
- لديهن تشوهات في الرحم.
- تجاوزت أعمارهن الـ 35 عامًا.
- عانين من المشيمة المنزاحة، وهي حالة تسد فيها المشيمة عنق الرحم بصورة جزئية أو كلية خلال الثلث الأخير من الحمل، ما يمنع ولادة الطفل على نحو طبيعي.
اضغط هنا واعرفِ الفرق بين المشيمة المتقدمة والملتصقه
كيف أتجنب التصاق المشيمة؟
لا يُمكنكِ تجنب الإصابة بالتصاق المشيمة، وذلك لأنه أسباب هذه المشكلة غير معروفة حتى الآن مما يجعل من الصعب تفاديها.
مع ذلك تستطيعين الحد من مُضاعفاتها قدر الإمكان في حال حدوثها من خلال المُتابعة الدورية مع الطبيب في أثناء فترة الحمل، خاصةً إذا كنتِ من الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة.
كيف أعرف أني مُصابة بالتصاق المشيمة؟
لا تُسبب المشيمة الملتصقة أعراضًا واضحةً في الفترة الأولى من الحمل، بينما في الثلث الأخير -ما بين الأسبوع الثامن والعشرين والأربعين- قد تُلاحظ الحامل بعض الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بهذه الحالة، منها:
- النزيف المهبلي الشديد.
- مُعاناة ألم في منطقة الحوض نتيجة ضغط المشيمة على المثانة.
- وجود دم في البول.
إلى جانب الأعراض السابق ذكرها، يتأكد الطبيب من الإصابة بالمشيمة الملتصقة من خلال بعض الفحوصات الطبية، من أبرزها تصوير منطقة المهبل والبطن بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي لمعرفة مدى التصاق المشيمة بجدار الرحم.
بهذا نكون قد أجبنا عن سؤال “كيف أتجنب التصاق المشيمة؟ وكيف أعرف أني مُصابة بها؟”.
تعود خشية الأمهات كثيرًا من المشيمة الملتصقة إلى كمّ المخاطر التي تصاحبها على حياتهن وحياة أطفالهن، وتتمثل هذه المخاطر في عدة أمور.
اضغط هنا وتعرف على أعراض المشيمة الملتصقة، انتبهي لها
ما المخاطر المحتملة لالتصاق المشيمة على الأم والجنين؟
تؤدي المشيمة الملتصقة إلى بعض المخاطر الصحية على كل من صحة الأم والجنين كالآتي:
مخاطر المشيمة الملتصقة على صحة الأم
تُسبب المشيمة الملتصقة عديدًا من المُضاعفات للأم، منها:
- نزيف شديد قد يؤدي إلى وفاتها -لا قدر الله- إذا لم يُعالج سريعًا بصورة صحيحة.
- استئصال الرحم وحرمان الأم من الحمل مدى الحياة.
- تلف بعض أعضاء الجسم، بما في ذلك الرئتين والكلى.
- تضرر الأعضاء المُحيطة بالرحم.
مخاطر المشيمة الملتصقة على صحة الطفل
تؤدي المشيمة الملتصقة إلى الولادة المبكرة، والتي ينجم عنها ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي، الأمر الذي يحتاج إلى بقائه في وحدة العناية المركزة حتى تستقر حالته الصحية.
في إثر هذه المخاطر قد تبدو الحياة ضبابية للأم، فلا سبيل للوقاية والمضاعفات قد تودي بها وبطفلها! فهل يمكن التخلص من هذه المشكلة؟
ما وسائل علاج التصاق المشيمة؟
يُحدد الطبيب وسيلة العلاج المناسبة بناءًا على مدى التصاق المشيمة بالرحم ورغبة الأم في الحمل مرة ثانية.
وعامةً يُعالج التصاق المشيمة في معظم الحالات من خلال الخضوع عملية جراحية تتضمن إجراء جراحة قيصرية لولادة الطفل واستئصال الرحم في آنٍ واحد، وذلك لتجنب حدوث النزيف الذي يُهدد حياة الأم.
أما إذا كانت المريضة تريد الحمل مستقبلًا، فحينها يستأصل الطبيب أكبر قدرًا من المشيمة ويترك الجزء الملتصق منها بالرحم؛ أملًا في أن يذوب مع مرور الوقت، لكن اعلمي أن ذلك قد يزيد خطر الإصابة بالعدوى إذا لم يتخلص الجسم من المشيمة المتبقية بصورة صحيحة، الأمر الذي يستدعي لاحقًا الخضوع لعملية استئصال الرحم.
وفي نهاية مقالنا الذي تضمن إجابة سؤال “كيف أتجنب التصاق المشيمة؟“، إذا كنتِ ترغبين في الحمل مرة ثانية، فعليكِ بإخبار الطبيب بذلك، ليُحدد الخيار العلاجي المناسب تبعًا لصحتك الجسدية ومدى التصاق المشيمة في جدار الرحم.
ولمعرفة مزيد من المعلومات حول علاج التصاق المشيمة وتكلفته، ندعوكِ لزيارة عيادة الدكتور محمد والي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم- بمنطقة المهندسين.
تعرف على المزيد حول:
0 تعليق