تزور بعض الزوجات عيادات أطباء النساء والتوليد للحصول على تشخيص دقيق بشأن سبب تأخر الإنجاب، وعادة ما يكون السبب الشهير وراء تأخر أولئك الزوجات في الحمل، هو وجود مشكلة متعلقة بمعدل التبويض وإنتاج البويضات كمشكلة ضعف التبويض.
وعادة ما يكون اضطراب مواعيد الدورة الشهرية إحدى علامات التبويض الضعيف، لذا نتحدث تفصيلًا خلال هذا المقال عن أسباب واعراض التبويض الضعيف، ونوضح مدى تأثيره على فرص الحمل الطبيعي.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
ضعف التبويض .. أحد أشهر أسباب تأخر الإنجاب
خلال الدورة الشهرية، يُطلِق الجسم -وخاصة الغدة النخامية- مجموعة من الهرمونات التي تُنظم عمل المبايض وتحفزها على إنتاج البويضات التي تنضُج وتصبح جاهزة للإخصاب بعد مرور نحو 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية.
وتُشخَص النساء بمشكلة ضعف التبويض عند حدوث خلل في موعد التبويض المتوقع، كأن يحدث بعد أكثر من 14 يوم من بدء الدورة الشهرية، أو لا يحدث على الإطلاق، الأمر الذي يترتب عليه اضطراب في الدورة الشهرية أو غيابها كليًا.
يُعد ضعف التبويض هو سبب تأخر الإنجاب لدى 40% من السيدات في عمر الخصوبة، فضعف التبويض يجعل توقع يوم الإباضة (اليوم الذي تصبح فيه البويضة جاهزة للإخصاب) صعبًا، ويتسبب في انخفاض جودة البويضات أيضًا.
ما هي علامات التبويض الضعيف وأشهر أسبابه؟
عادة تظهر علامات التبويض الضعيف على النساء نتيجة تعرضهن لمجموعة من الأسباب التي أثرت في كفاءة عمل المبايض وأحدثت خللًا في الدورة الشهرية المعتادة.
ترى ما هي أشهر اسباب ضعف التبويض؟
اسباب ضعف التبويض
تشمل أشهر اسباب ضعف التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية وفشل محاولات الحمل الطبيعي المتكررة ما يلي:
- متلازمة تكيس المبايض التي تعد أكثر الأسباب شيوعًا وراء الإصابة بضعف التبويض، لأنها تسبب اضطرابًا في مستويات الهرمونات المسؤولة عن التبويض وحدوث الحمل، إلى جانب أنها تؤدي إلى زيادة مستوى الأندروجينات (الهرمونات الذكورية).
- التوتر والقلق النفسي: يؤديان إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول مما يؤدي إلى تثبيط الهرمونات المسؤولة عن حدوث التبويض.
- الاضطرابات الهرمونية، وخاصة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين الذي له تأثير مانع للحمل.
- خمول الغدة الدرقية لما له من تأثير في توازن الهرمونات الأنثوية.
- ارتفاع مستوى هرمون اللبن في الدم، فهو هرمون يعطل إفراز الهرمونات المسؤولة عن إنتاج البويضات وحدوث التبويض.
- الأمراض المناعية التي يهاجم خلالها الجهاز المناعي أنسجة المبايض مما يسبب تلف البويضات.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي الذي يدمر أنسجة المبايض مع مرور الوقت.
- وجود خلل في الجين المسؤول عن نضج المبايض وإنتاج البويضات.
اعراض التبويض الضعيف
تشمل اعراض التبويض الضعيف:
- اضطرابات في الدورة الشهرية أو غيابها في بعض الحالات.
- انخفاض أو زيادة سُمك بطانة الرحم، الأمر الذي ينتج عنه غزارة دم الدورة الشهرية أو انخفاض كميته، وتلك العلامة تعد أشهر علامات ضعف التبويض التي تظهر في أثناء الدورة الشهرية.
- قلة الإفرازات الموجودة طبيعيًا في عنق الرحم.
- تساقط الشعر وزيادة الوزن.
- تأخر الحمل بالرغم من انتظام العلاقة الزوجية لأكثر من عام.
قد يختلط الأمر على السيدات بشأن مشكلتيِ ضعف التبويض وضعف مخزون المبيض، فيظن بعضهن أنهما مشكلة واحدة، وحقيقة الأمر أن كل حالة منهما تختلف عن الأخرى في التشخيص والأساليب العلاجية المتبعة.
ما الفرق بين ضعف التبويض وضعف المخزون؟
ضعف التبويض هو اضطراب هرموني يتسبب في عدم إطلاق البويضات الناضجة من الحويصلات طبيعيًا في الموعد المُحدد، بالرغم من احتواء المبيض على مخزون كبير من البويضات، أما ضعف المخزون يدل على انخفاض عدد البويضات المُخزنة بالمبيض عن المعدل الطبيعي قد يصل فى بعض الاحيان الى حالة مخزون المبيض أقل من 1 ، وكلتا الحالتين تُسببان تأخر الإنجاب لدى الزوجات.
تأثير التبويض الضعيف في فرص الحمل الطبيعي: هل يحدث حمل مع ضعف التبويض؟
يُعد تأخر الحمل الطبيعي إحدى علامات التبويض الضعيف، فالتبويض الضعيف يُصاحبه اضطراب الهرموني، ويؤدي إلى عدم إنضاج البويضات بالتالي تكون غير صالحة للإخصاب، لذا تقل فرص حدوث الحمل طبيعيًا.
وتختلف الإجابة الدقيقة لسؤال “هل يحدث حمل مع ضعف التبويض؟” حسب التاريخ المرضي لكل حالة، وشدة الأعراض، ولكن غالبًا تعاني النساء المصابات بتلك المشكلة انخفاضًا في فرص الحمل الطبيعي، وقد لا تستجيب حالاتهن للعلاج باستخدام الأدوية الهرمونية التي تعوض الاضطراب الهرموني وتحسن من كفاءة التبويض.
لذلك يتعين على الزوجات المصابات بمشكلة ضعف التبويض والراغبات في تحقيق حلم الإنجاب، اللجوء إلى إحدى تقنيات الإخصاب المساعد -وخاصة عملية الحقن المجهري- تحت إشراف افضل دكتور حقن مجهري للوصول إلى هذا الحلم سريعًا دون أن يمر بها العمر وتنخفض فرصها في الحمل نتيجة تقدمها في العمر.
لماذا يعُد الحقن المجهري الحل الأمثل لعلاج حالات ضعف التبويض؟
قد تكون تقنية الحقن المجهري هي الحل الأمثل للنساء الراغبات في الإنجاب ويعيقهن عن تحقيق هذا الحلم طبيعيًا الإصابة بضعف التبويض، وذلك لتوفر عدة عوامل تجعل هذه التقنية الأنجح في توفير كافة الظروف المناسبة لنجاح عملية الإخصاب وحدوث الحمل، وأهم تلك العوامل:
- إمكانية الحصول على أكبر عدد من البويضات الناضجة من الزوجة بعد وضع برنامج علاجي مخصص لحالتها.
- وجود ظروف معملية مناسبة لتخصيب البويضة بالحيوان المنوي وتكوين الأجنّة.
- تحضير الرحم باستخدام بعض الأدوية الهرمونية ليكون جاهزًا لاستقبال الأجنة.
- تثبيت الحمل باستخدام أدوية هرمونية فعالة.
بعد أن تحدثنا تفصيلاً عن علامات التبويض الضعيف وأوضحنا مدى تأثيره في فرص حدوث الحمل الطبيعي ودور تقنية الحقن المجهري في منح فرصة للمصابات بضعف التبويض في تحقيق حلم الإنجاب، يمكن القول إن تقنية الحقن المجهري أصبحت أملًا كبيرًا لعلاج الكثير من حالات تأخر الأنجاب التي فقدت الأمل لسنوات طويلة.
0 تعليق