يُعد تنشيط المبيض إحدى وسائل علاج تأخر الحمل عند الزوجة لا سيما في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية، ويدخل أيضًا ضمن البروتوكول المتبع في تقنيات الإخصاب المعملي (الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب) للحصول على عدد من البويضات الناضجة.
في هذا المقال سوف نتناول هذا الموضوع موضحين أهم علامات استجابة المبيض للمنشطات.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
كيف يتم تنشيط المبيض؟
تهدف عملية تنشيط التبويض إلى تنظيم الهرمونات الأنثوية عند الزوجة وتحفيز التبويض للحصول على عدد من البويضات الناضجة، وذلك لسحبها خلال عملية الحقن المجهري وضمان أعلى نسب نجاح للعملية.
وقبل البدء في عملية تنشيط التبويض، تخضع الزوجة إلى مجموعة من الفحوصات بشكل مكثف للتحقق من مستويات بعض الهرمونات، ثم يحدد الطبيب الدواء المناسب لتنشيط المبيض والجرعة المناسبة طبقًا لنتائج الفحوصات، فتحديد الجرعة المناسبة يمنع حدوث بعض المشكلات التي قد تنتج من التنشيط المفرط للمبيض أو عدم التنشيط بشكل كافٍ.
ويستخدم الأطباء مجموعة من الأدوية الهرمونية التي تتوفر في عدة أشكال دوائية -وهي الأقراص أو الحقن- تتناولها الزوجة لمدة محددة يتابع خلالها الطبيب حالة المبيض للبحث عن علامات استجابة المبيض للمنشطات.
وتتم المتابعة من خلال الكشف بالسونار وإجراء بعض التحاليل لقياس مستويات الهرمونات الأنثوية والهرمونات المسؤولة عن التبويض في الجسم.
وعندما يُنتج المبيض البويضات الناضجة، يحدد الطبيب المواعيد المناسبة للجماع بهدف حدوث الحمل الطبيعي، أو يحدد موعد سحب البويضات لاستكمال باقي خطوات الحقن المجهري.
ما هي الأدوية المستخدمة في تنشيط التبويض؟
قبل التطرق إلى علامات استجابة المبيض للمنشطات، نذكر لكم بعض الأدوية التي يستخدمها الأطباء لتنشيط المبيض.
من الأدوية الشائعة التي تستخدم في تنشيط المبايض ما يلي:
- الأقراص
من أكثر أنواع أقراص تنشيط المبيض استخدامًا ما يلي:- كلوميفين سترات: أدوية تُحفز التبويض يتشابه تأثيرها مع هرمون الإستروجين الذي يحفز المبيض على إنتاج البويضات.
- ليتروزول: يشبه تأثير دواء كلوميفين سترات، ويستخدم في حالات تكيس المبايض.
- محفزات الدوبامين: أدوية تعمل على تقليل مستوى هرمون البرولاكتين لأن ارتفاع مستواه يسبب مشكلات في التبويض.
- الحقن (الإبر)
قد يصف الطبيب أدوية أخرى تؤخذ في هيئة حقن، وذلك بعد فشل حبوب تنشيط المبايض في تنظيم التبويض. ومن الأمثلة على إبر التنشيط الإبر التي تحتوي على:- هرمون المنبه للحويصلات (FSH).
- الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية (HCG).
وتؤخذ تلك الأدوية عبر الحقن تحت الجلد لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وبعد أن تنضج البويضات، يصف الطبيب الحقن التفجيرية التي تحث المبيض على إنتاج البويضات في غضون 36 ساعة من الحقن.
ما علامات استجابة المبيض للمنشطات؟
كما ذكرنا سابقًا أن الطبيب يتابع علامات استجابة المبيض للمنشطات بإجراء فحوصات منتظمة بالفحص بالسونار وإجراء بعض التحاليل للكشف عن مستوى هرمون الإستروجين.
أما عن علامات استجابة المبيض للمنشطات التي تشعر بها الزوجة، فهي نفس علامات التبويض الطبيعية ومنها:
- تقلصات خفيفة في منطقة الحوض.
- تغيرات في درجة حرارة الجسم.
- تغيرات في الإفرازات المهبلية فتصبح أكثر من المعتاد ويشبه قوامها بياض البيض في أيام التبويض.
- ألم وتورم الثدي عند اقتراب أيام التبويض.
- الانتفاخ.
أسئلة شائعة حول تنشيط المبايض
بعد الاطلاع على علامات استجابة المبيض للمنشطات، إليكن بعض إجابات الأسئلة الشائعة التي تدور حول هذا الموضوع.
هل يمكن تنشيط التبويض بعد سن الأربعين؟
تولد الفتاة ولديها مخزون كبير من البويضات في المبيض يصل إلى 2 مليون بويضة، وبمجرد وصولها سن البلوغ تفقد عددًا كبيرًا من البويضات في أثناء الدورة الشهرية، لذلك يقل مخزون المبيض تدريجيًا.
وعند وصول المرأة سن الأربعين قد تقل فرصتها في الحمل نظرًا لقلة مخزون المبيض في هذا السن، وقد تكون أكثر عرضة لمخاطر الحمل كالإجهاض أو سكر الحمل أو تسمم الحمل.
وذلك لا يعني أن حمل الزوجة بعد سن الأربعين أمر مستحيل، فالأمر يعتمد على حالة الزوجة الصحية ومخزون المبيض لديها.
فإذا كانت ترغب في الحمل ستخضع لفحص شامل ودقيق، وقد يوصيها الطبيب بتناول بعض أدوية أو الخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد.
هل يمكن تنشيط التبويض للحمل بتوأم؟
قد يرغب بعض الأزواج في إنجاب توأم، لذلك يتساءل بعضهم عن إمكانية حدوث ذلك من خلال تناول الزوجة الأدوية المنشطة للمبيض.
ونجيب بأن أدوية التنشيط تحفز المبيض على إنتاج أكثر من بويضة ناضجة، وذلك يزيد احتمالية الحمل بتوأم.
لكن يجب التوضيح أن هذه الوسيلة ليست مضمونة بنسبة 100%، فبالرغم من فاعليتها في بعض الحالات، فإنها تحمل بعض الآثار الجانبية ومنها:
- الصداع.
- الانتفاخ.
- ألم في المعدة.
- ألم في الثدي.
- الغثيان والقيء.
- الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض.
- التقلبات المزاجية.
وتُعد وسائل الإخصاب المساعد مثل طريقة الحقن المجهري للحمل أو أطفال الأنابيب من الوسائل المضمونة التي تساعد على إنجاب توأم، فخلالها يتم سحب البويضات من المبيض وأخذ عينة من السائل المنوي للزوج وإخصاب هذه البويضات خارج الجسم، وبعد نجاح الإخصاب وتكوُّن الأجنة يمكن إعادة جنين أو أكثر داخل الرحم.
متى تؤخذ حبوب تنشيط المبايض؟
يختلف موعد تناول حبوب تنشيط المبايض تبعًا للدواء المستخدم وبروتوكول التنشيط المتبع (إذا كان قصيرًا أو طويلًا)، فقد يكون موعد تناول أدوية تنشيط التبويض خلال الفترة بين اليوم الأول إلى الثالث من الدورة الشهرية، وقد يبدأ موعد تناولها من اليوم الـ 21 من الدورة الشهرية.
وفي حالة تنشيط التبويض قبل الحقن المجهري، تتناول الزوجة الأدوية الهرمونية المنشطة للمبيض لفترة تتراوح بين 8-12 يومًا.
وبصفة عامة يجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول مواعيد تناول الأدوية ومواعيد الجماع للحصول على النتائج المطلوبة وزيادة فرص حدوث الحمل.
متى يبدأ مفعول ابر تنشيط المبايض؟ وكم يستمر مفعولها؟
تختلف استجابة المبيض إلى إبر تنشيط المبايض من زوجة لأخرى بالتالي يختلف موعد بدء مفعولها، لذلك يتابع الأطباء حالة المبيض بعد حصول الزوجة على إبر التنشيط بواسطة فحص السونار للكشف عن أحجام البويضات.
ويستمر مفعول إبر التنشيط خلال الدورة الشهرية التي أخذت فيها الزوجة تلك الإبر، ولا يمتد مفعولها إلى الدورات الشهرية التالية.
وبذلك نختم مقالنا الذي تضمن معلومات عن تنشيط المبايض وعلامات استجابة المبيض للمنشطات.
إذا كان لديكن أي استفسار آخر يمكنكن التواصل مع مركز الدكتور محمد والي -أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، واستشاري العقم وأطفال الأنابيب- عبر الأرقام الموضحة أمامكُن في موقعنا الإلكتروني.
0 تعليق