طرق تنشيط التبويض التي يعتمدها الأطباء

يعد ضعف التبويض سبب تأخر الإنجاب لدى 30% من حالات العقم عند السيدات، ويقصد بضعف التبويض فقدان المبيض قدرته على أداء وظيفته الأساسية وهي إنتاج بويضة ناضجة شهريًا جاهزة للتخصيب وحدوث الحمل.

تُرى ما سبب ضعف التبويض عند السيدات وما هي طرق تنشيط التبويض التي يعتمدها الأطباء في مثل هذه الحالات، الإجابة تجدونها في سطور هذا المقال، فتابعوا القراءة.

ما هي الأسباب الشائعة لضعف أو انعدام التبويض؟

تعد الاضطرابات الهرمونية السبب الشائع لضعف أو انعدام التبويض، فعند حدوث خلل في مستوى واحد أو أكثر من الهرمونات التالية المسئولة عن تنظيم عملية التبويض، قد تؤدي إلى ضعف أو انعدام التبويض:

• الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH).
• هرمون FSH.
• هرمون LH.

وتوجد هرمونات أخرى لا تشارك بطريقة مباشرة في عملية التبويض، ولكن تؤثر في الهرمونات التي تنظم التبويض، و يسبب الخلل في مستواها خللًا في عملية الإباضة، ومنها:

• ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون.
• ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين.
• خمول الغدة الدرقية.
• اضطرابات الغدة النخامية.

أما عن العوامل الأخرى التي تسبب ضعف التبويض فتشمل ما يلي:

• التقدم بالعمر، تقل جودة وكمية البويضات مع السن.
• اضطرابات الوزن، الوزن الزائد أو النحافة الشديدة قد يؤثران في التبويض.
• الإجهاد المزمن والإفراط في ممارسة الرياضة، قد يخل بالتوازن الهرموني وعملية التبويض.
• الإصابة ببعض الأمراض، مثل متلازمة تكيس المبايض، ومرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول نسبة هرمون LH و FSH الطبيعية للنساء

ما هي اعراض ضعف التبويض عند المراة؟ 

تشمل الأعراض الشائعة لضعف التبويض عند السيدات ما يلي:

• عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تكون الدورة الشهرية أقصر أو أطول من المعتاد أو قد تنقطع تمامًا.
• تأخر الحمل: أبرز علامة لضعف التبويض هي صعوبة الحمل بعد محاولات لفترات طويلة.
• زيادة نمو الشعر: نمو شعر زائد في مناطق غير معتادة مثل الوجه والصدر والبطن، قد يكون دليلاً على اختلال التوازن الهرموني ووجود مشكلات في التبويض.
• تغيرات في الإفرازات المهبلية: الإفرازات المهبلية التي تشبه بياض البيض النيء في أثناء فترة التبويض علامة على اضطراب التبويض أحيانًا.

نود التوضيح أن بعض السيدات المصابات بضعف التبويض قد لا تظهر عليهم أي أعراض نهائيًا، إلى أن تعاني صعوب في حدوث الحمل، وتستشير السيدة طبيب النساء والتوليد، وعند إجراء التحاليل للتحقق من مستويات الهرمونات في الجسم والفحص بالموجات فوق الصوتية يتبين ضعف التبويض.

ما طرق تنشيط التبويض التي يعتمدها الأطباء؟

يعالج الأطباء ضعف التبويض بناءًا على المسبب له، فإذا كان ضعف التبويض بسبب مشكلة في الغدة الدرقية فعند علاج هذه المشكلة يعود التبويض إلى وضعه الطبيعي.

وبجانب ذلك، يوصي أطباء النساء والتوليد بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة وتناول مجموعة من الأدوية الهرمونية في بروتوكولات علاجية محددة الهدف منها وهو تنشيط التبويض لحدوث الحمل.

وفيما يلي مزيد من التفاصيل عن طرق تنشيط التبويض التي يتبعها الأطباء:

تغييرات نمط الحياة 

تشمل طرق تنشيط التبويض بصورة طبيعية ما يلي:

• الوصول إلى وزن صحي: قد يوصي الطبيب بإنقاص الوزن في حالات السمنة أو محاولة زيادة الوزن إذا كان مؤشر كتلة الجسم منخفض.
• التغذية الصحية: ينصح بتناول الأغذية الصحية الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن؛ للحفاظ على الحالة الصحية العامة والمساهمة في تنظيم الهرمونات.
•  ممارسة الرياضة بصورة منتظمة: تعد ممارسة الرياضة باعتدال إحدى طرق تنشيط التبويض طبيعيًا ولكن ينبغي عدم الإفراط في التمارين حتى لا تعطي نتائج عكسية.
• التقليل من تناول المنبهات: مثل القهوة أو الأدوية المنبهة.

تنشيط التبويض بالأدوية

تساعد بعض الأدوية على تنشيط التبويض ومن أبرزها:

• كلوميفين: هو الدواء الأكثر شيوعًا لتنشيط التبويض، إذ يحفز إنتاج هرمون FSH لتحفيرز المبايض على إنتاج بويضات متعددة في دورة شهرية معينة.
• موجهات الغدد التناسلية: يحفز المبايض على إفراز الهرمونات وبالتالي تحفيز التبويض.
• ميتفورمين: يستخدم لعلاج متلازمة تكيس المبايض وتحسين مقاومة الانسولين.

احترسي من مضاعفات تنشيط التبويض! 

تؤخذ أدوية تنشيط التبويض بجرعات محددة تحت إشراف الطبيب المختص؛ لمتابعة التبويض بدقة والتصرف السليم في حدوث فرط تحفيز للمبيض (وهي حالة تحدث نتيجة زيادة هرمونات محددة في الجسم).

وتختلف أعراض متلازمة فرط تنشيط المبيض باختلاف شدة الحالة، وقد تشمل الأعراض في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة مايلي:

• ألم وانتفاخ البطن.
• زيادة الوزن.
• غثيان وقيء.
• إسهال.

أما الأعراض في الحالات الشديدة، فهي ما يلي:

• زيادة سريعة في الوزن.
• ألم شديد في البطن.
• صعوبة التنفس.
• انخفاض كمية البول.
• تورم في الساقين.

قد تؤدي متلازمة فرط تحفيز المبيض إلى مضاعفات خطيرة مثل: فشل كلوي وتكون جلطات دموية أو تراكم للسوائل في الرئتين؛ لذا ننصح بالالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب، وحضور مواعيد المتابعات لمتابعة سير عملية التبويض، والتدخل العاجل عند ملاحظة وجود أي مؤشرات لفرط تنشيط المبيض.

ما هي العلامات التي تدل على حدوث التبويض؟

يحدث التبويض في اليوم 14 من الدورة الشهرية المنتظمة التي تبلغ 28 يومًا، وقد يختلف هذا اليوم تبعًا لطول الدورة الشهرية، ولكن توجد أعراض تشير إلى حدوث التبويض، ومنها ما يلي:

• تقلصات خفيفة أسفل البطن قبل وبعد التبويض.
• زيادة الإفرازات المهبلية قبل التبويض، و تصبح الإفرازات شفافة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية (أي درجة حرارة الجسم عند الاستيقاظ) بعد التبويض، ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد فترة التبويض.
• زيادة الرغبة الجنسية حول فترة التبويض بسبب التغيرات الهرمونية، وكذلك تورم الثديين.

قد قدمنا لكم في هذا المقال طرق تنشيط التبويض التي يعتمدها الأطباء في حالات ضعف التبويض أو عند التحضير للحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، إذ تساعد هذه الأدوية مع الطرق الطبيعية على تنشيط المبيض على إنتاج عدة بويضات ناضجة.

إذ كان لديكم مزيد من الاستفسارت يمكنكم التواصل معنا في عيادات دكتور محمد والي عبر الأرقام الموجودة على موقعنا الإلكتروني

تعرف على المزيد من المواضيع:

• العلاقة بين ايام التبويض والحمل
• ما أشهر علامات التبويض الضعيف؟ وما أسبابه؟
• كم عدد البويضات الطبيعي بعد التنشيط؟