بين أروقة المستشفى، قد نرى إحدى الأمهات تمسك بطفلها بين ذراعيها ودموع الفرحة تغمر عينيها بعد سنوات من المُعاناة، فقد تحقق حلمها الذي طال انتظاره بفضل عملية أطفال الأنابيب.
هل تحلمين بعيش هذه اللحظة وتكوين أسرة سعيدة مثلها؟ يُمكنكِ تحقيق ذلك، لكن يجب أن تستوفي شروط عملية أطفال الأنابيب لضمان نجاحها، فما هي تلك الشروط؟ هذا ما نتعرف إليه خلال سطور مقالنا التالي.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
عملية أطفال الأنابيب | خيارك الأمثل لتكوين أسرة
قبل التطرق إلى شروط عملية اطفال الانابيب، نتعرف أولًا إلى ماهية هذه العملية. تُعدّ عملية أطفال الأنابيب إحدى تقنيات الإخصاب المُساعد التي تهدف إلى التغلب على مُشكلات العقم لدى الأزواج من خلال تخصيب البويضة بالحيوان المنوي داخل أنابيب المُختبر في ظروف مُحاكية لبيئة الرحم، ثمَّ تُنقل البويضة المُخصبة بعد مرور 6 أيام إلى رحم الزوجة لاستكمال عملية النمو.
شروط عملية أطفال الأنابيب
تمنح عملية أطفال الأنابيب أملًا لكثير من الأزواج الذين يحلمون بالإنجاب عندما تنجح، لكن كما هو الحال مع أي إجراء طبي هناك بعض الشروط التي يجب توافرها لضمان نجاح العملية وسلامة الأم والجنين.
وتتضمن شروط عملية اطفال الانابيب ما يلي:
- عمر الزوجة: يُفضل الخضوع لعملية أطفال الأنابيب قبل سن الـ 45 عامًا، إذ تقل فرص نجاح هذا الإجراء مع تقدم عمر الزوجة.
- صحة الرحم: تخضع الزوجة لبعض الفحوصات الطبية قبل عملية أطفال الأنابيب بما في ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية والمنظار التشخيصية؛ للتأكد من مدى جاهزية بطانة الرحم لاستقبال الجنين.
- جودة السائل المنوي: يُستخدم تحليل السائل المنوي لمعرفة عدد الحيوانات المنوية وكفاءتها، وتحديد مدى قدرتها على اختراق البويضة الناضجة داخل الأنابيب.
- الإصابة بالأمراض المناعية: قد تؤثر بعض الأمراض المناعية في قدرة الرحم على حَمل الجنين، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى الإجهاض، لذا تخضع الزوجة لعدد من فحوصات الدم للتأكد من عدم إصابتها بهذه الأمراض.
أسباب لجوء الأزواج لعملية أطفال الأنابيب
تُعدّ عملية أطفال الأنابيب خيارًا مثاليًا للأزواج الذين يتعذر لديهم إتمام عملية الإخصاب طبيعيًا داخل الجسم نتيجة عدّة أسباب، منها:
انسداد أو تلف قناتي فالوب
تنتقل البويضة من المبيض إلى الرحم عبر قناة فالوب التي يحدث فيها التخصيب الطبيعي، وعند حدوث أي انسداد أو تلف في هاتين القناتين تتعذر عملية الإخصاب ويصعب انتقال البويضة المخصبة إلى الرحم.
الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
الأورام الليفية هي أورام حميدة تشيع الإصابة بها بين النساء في عُمر الثلاثين والأربعين عامًا، وتمنع هذه الأورام انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ما يترتب عليه صعوبة الحمل طبيعيًا.
الخضوع لجراحة سابقة تُعيق الحمل الطبيعي
الخضوع لجراحة مثل ربط قناتي فالوب يمنع خروج البويضات من المبيضين، ويُمكن الحصول عليها جراحيًا وتخصيبها بالحيوانات المنوية خارج الجسم من خلال عملية أطفال الأنابيب.
اضطرابات التبويض
قد تؤدي بعض مشكلات التبويض، مثل متلازمة تكيس المبايض إلى انخفاض عدد البويضات الناضجة اللازمة لحدوث الإخصاب داخل الرحم.
انخفاض جودة الحيوانات المنوية
يُعاني بعض الرجال خللًا في الحيوانات المنوية، مثل قلة عددها أو ضعف حركتها، ما يحد من فرصة حدوث الإخصاب الطبيعي.
العقم مجهول السبب
في بعض الحالات لا يتمكن الأطباء من تحديد سبب واضح للعقم رغم إجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة، ويُمكن تخطي ذلك من خلال الخضوع لعملية أطفال الأنابيب.
الأمراض الوراثية
يلجأ الأزواج إلى تقنية أطفال الأنابيب إذا عانى أحدهما مرضًا خطيرًا يحتمل توريثه إلى الأبناء، إذ تُمكن هذه التقنية الأطباء من اختيار الأجنة السليمة لزرعها داخل الرحم.
الأسئلة الشائعة حول عملية أطفال الأنابيب
ما مخاطر عملية أطفال الأنابيب؟
رُغم ارتفاع نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب وقدرتها على تحقيق حلم الإنجاب لملايين الأزواج، تنطوي على بعض المخاطر الصحية التي قد تؤثر سلبًا في صحة الزوجة، منها:
- مُتلازمة تحفيز المبيض: نادرًا ما تصاب الزوجة بمتلازمة تحفيز المبيض، وهي حالة تنتج عن إفراط المبايض في الاستجابة لأدوية تحفيز إنتاج البويضات، ما يؤدي إلى مُعاناة آلام حادة في البطن وزيادة سريعة في الوزن وضيق التنفس والغثيان والإسهال.
- الحمل المُتعدد: نقل أكثر من جنين إلى الرحم يؤدي إلى الحمل بتوأم ثنائي أو ثلاثي، الأمر الذي يزيد احتمالية الولادة المُبكرة ويُعرض صحة الأم والأطفال للخطر.
- الحمل خارج الرحم: قد تنغرس البويضة المخصبة في قناتي فالوب خارج تجويف الرحم.
- مخاطر جراحية: في أثناء إرجاع البويضة المُخصبة للرحم قد تتعرض الزوجة لبعض المخاطر الصحية، بما في ذلك العدوى والنزيف وتضرر الأعضاء القريبة من الرحم، مثل المثانة والأمعاء والأعضاء التناسلية.
إلى جانب ذلك، قد تزداد نسبة الإجهاض ومعاناة الطفل عيوب خلقية كلما كانت الزوجة أكبر سنًا، لذا يُفضل الخضوع لهذه التقنية في سن صغير للحصول على أعلى نسبة نجاح ممكنة وولادة طفل سليم مُعافى -بإذن الله تعالى-.
هل عملية أطفال الأنابيب باهظة الثمن؟
السعادة التي تأتي مع قدوم الطفل لا تُقدر بثمن، فتحقيق حلم الأمومة والأبوة يستحق مهما بلغت تكلفة عملية أطفال الأنابيب، وعامةً تختلف تكلفة هذه العملية من مركز طبي لآخر تبعًا لعدّة عوامل، أهمها:
- خبرة الطبيب المُشرف على العملية.
- مدى جودة الأجهزة المستخدمة في العملية.
- تكلفة الفحوصات الطبية المطلوبة قبل العملية.
حلم الأمومة ينتظركِ، فلا تترددي في زيارة عيادة الدكتور محمد والي -استشاري أطفال الأنابيب وأمراض العقم- للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من استيفائكِ شروط عملية اطفال الانابيب.
تعرف على المزيد من المواضيع حول:
0 تعليق