الحمل خارج الرحم من الحالات النادرة نسبيًا، إذ تشير الإحصائيات إلى أنه يحدث بمعدل 1-2٪ من حالات الحمل، ولكن ما هو الحمل خارج الرحم؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال بأنه حالة تتضمن بقاء البويضة المخصبة (الجنين) في قناة فالوب بدلًا من انتقالها إلى الرحم، وهي من الحالات الطارئة التي تتطلب تدخل طبي على الفور. في مقالنا عن تجربتي مع الحمل خارج الرحم سوف نوضح تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
كيف يحدث الحمل خارج الرحم؟
في الحالات الطبيعية يتم إخصاب البويضة داخل قناة فالوب، بعدها تنتقل إلى موضع الانغراس في بطانة الرحم، ولكن في حالة الحمل خارج الرحم لا يحدث ذلك، فتبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب، أو قد تنغرس في المبيضين أو في تجويف البطن أو عنق الرحم، وعادةً لا يستمر هذا الحمل لأنه من الحالات المهددة للحياة، لا سيما عند تمزق قناة فالوب نتيجة زيادة حجم البويضة المخصبة ونموها.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم (الأعراض)
قد تكون اعراض الحمل خارج الرحم في البداية نفس أعراض الحمل الطبيعية، ولكن هناك عدة علامات قد تشير إلى أن حدوث الحمل خارج الرحم، ومنها:
- النزيف المهبلي.
- ألم أسفل البطن والظهر وفي الحوض.
- الدوخة والتعب العام.
وفي حالة تمزق قناة فالوب يصبح الألم والنزيف شديدين، وقد تظهر أعراض إضافية من بينها:
- انخفاض ضغط الدم.
- الإغماء.
- ألم في الكتف.
وقد يكون الألم المفاجئ والحاد في الشهور الأولي من الحمل أحد علامات الحمل خارج الرحم أيضًا.
ما أسباب الحمل خارج الرحم؟
نستكمل مقالنا الذي يحمل عنوان “تجربتي مع الحمل خارج الرحم” بتوضيح أسباب هذه الحالة التي غالبًا تكون نتيجة بطء حركة البويضة المخصبة، أو وجود ما يمنع حركتها خلال قناة فالوب.
تشمل أسباب الحمل خارج الرحم:
- وجود بعض الندبات أو التصاقات نتيجة جراحات سابقة.
- وجود عيب خلقي في قناة فالوب يؤدي إلى عدم انتظام شكلها.
- وجود زوائد لحمية أو نمو غير طبيعي في الرحم أدى إلى انسداد قناة فالوب.
ومن الجدير بالذكر أنه إذا كانت الزوجة لديها تاريخ سابق من الحمل خارج الرحم، أو خضعت لعملية ربط الأنابيب سابقًا، أو حدث لها حمل سابق في أثناء وجود اللولب، فينبغي لها الاهتمام والتوجه للطبيب للفحص، لأنها أكثر عرضة للحمل خارج الرحم في مثل هذه الحالات.
اقرأى ايضا عن تجربتى مع انسداد قناة فالوب
هل الحمل خارج الرحم يظهر في السونار؟
نوضح الوسائل التشخيصية للحالة ونُجيب عن سؤال “متى يكتشف الحمل خارج الرحم؟” خلال السطور التالية.
يكتشف الحمل خارج الرحم خلال مراحله المبكرة، غالبًا خلال أول 8 أسابيع منه، ويستطيع الطبيب اكتشافه بواسطة السونار (فحص الموجات فوق الصوتية) لتحديد ما إذا كان كيس الحمل موجودًا في الرحم أم خارجه، كما يمكن إجراء بعض التحاليل لتحديد مستويات هرمون HCG وهرمون البروجستيرون، فإذا كانت تنخفض نسبة تلك الهرمونات أو تبقى كما هي مع عدم وجود كيس حمل في الرحم، فمن المحتمل أن يكون الحمل خارج الرحم.
ما مضاعفات الحمل خارج الرحم خلال تجربتي مع الحمل خارج الرحم؟
قناة فالوب ليست المكان الطبيعي للحمل، كما إنها ليست مرنة بما يكفي لاستيعاب جنين ينمو ويكبر في الحجم، لذلك قد تنفجر مع نمو البويضة المخصبة مما يسبب نزيفًا داخليًا حادًا يهدد حياة الزوجة، لذلك يجب علاج المشكلة على الفور لتجنب ذلك.
اقرأى عن نزول دم اثناء الحمل
ماذا يتضمن العلاج في تجربتي مع الحمل خارج الرحم؟
الحمل خارج الرحم يشكل خطورة على حياة الزوجة لذلك يجب التخلص من الجنين في أقرب وقت من أجل صحة الأم وخصوبتها مستقبليًا ويتضمن علاج الحمل خارج الرحم ما يلي:
الأدوية
إذا كان هناك حمل خارج الرحم وكانت الحالة مستقرة ولم تحدث أي مضاعفات، فقد يوصي الطبيب بتناول دواء يسمى “الميثوتريكسات” في هيئة حُقن، وهو دواء يوقف نمو وانقسام خلايا الجنين.
وبعد تلقي العلاج، تتم متابعة مستوى الهرمونات من خلال اختبارات الدم ليتأكد الطبيب من فعالية ذلك الدواء الذي يُسبب إجهاضًا تظهر أعراضه كالآتي:
- النزيف المهبلي.
- التقلصات.
- نزول الأنسجة الجنينية.
الجراحة
يتم إزالة الحمل خارج الرحم بالجراحة إذا كانت الزوجة معرضة لخطر انفجار قناة فالوب، ويتم ذلك بواسطة منظار البطن من خلال إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن، وتحت تأثير التخدير، وقد يزيل الطبيب البويضة مع الحفاظ على قناة فالوب، أو يلجأ إلى استئصال قناة فالوب بالكامل.
ستشعر الزوجة بالتعب لعدة أسابيع بعد علاج الحمل خارج الرحم سواءًا بالجراحة أو الأدوية، وتصبح دورتها الشهرية غير منتظمة، وقد يحتاج الأمر عدة أشهر حتى تصبح الدورة منتظمة.
من خلال تجربتي مع الحمل خارج الرحم هل يؤثر الحمل خارج الرحم في فرص الحمل؟
يمكن للزوجة التي تعرضت للحمل خارج الرحم سابقًا أن تحمل بصورة طبيعية، ولكنها تكون أكثر عرضة لخطر الحمل خارج الرحم مرة أخرى، لذلك يجب عليها الانتباه إلى علامات الحمل خارج الرحم، والمتابعة مع طبيب النساء والتوليد خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
وفي ختام مقالنا الذي يحمل عنونا “تجربتي مع الحمل خارج الرحم”، ينبغي التنبيه أنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الحمل خارج الرحم والوقاية منه، لكن بصفة عامة يمكن الحفاظ على الصحة الإنجابية من خلال إجراء الفحوصات المنتظمة، ومتابعة الحمل منذ اللحظات الأولى حتى الولادة لتجنب أي مشكلات.
0 تعليق