التصاقات الرحم هي ندبات تكونت داخل الرحم، وقد تكون هذه الالتصاقات أحد المضاعفات من جراحات سابقة أ،و علاجات السرطان. وتعاني الزوجات المصابات بالتصاقات الرحم انخفاض معدل نزول دم الحيض أو انقطاعه، وآلام الحوض والعقم. وفي مقال اليوم نستعرض جزءًا من تجاربكم مع التصاقات الرحم وعلاجها لتكون عونًا لحالات أخرى تعاني هذه المشكلة.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
من خلال تجاربكم مع التصاقات الرحم ما هى أسباب التصاقات الرحم؟
في ظل الحديث عن تجاربكم مع التصاقات الرحم نلقي الضوء على الأسباب المتمثلة في جراحة سابقة في الرحم أو عنق الرحم أدت إلى تكوّن ندبات داخل الرحم، مما يقلل المساحة الداخلية له.
وتشمل هذه الأسباب:
- الخضوع لتدخل جراحي بواسطة منظار الرحم الجراحي.
- الولادة القيصرية السابقة.
- عملية التوسيع والكحت لإزالة الأنسجة الزائدة في حالات الإجهاض أو احتباس المشيمة بعد الولادة.
- التعرض إلى العدوى بعد العمليات الجراحية في الرحم.
- العلاج الإشعاعي في حالات مثل سرطان عنق الرحم.
هل التصاقات الرحم تسبب الإجهاض وهل هى خطيرة؟
للإجابة عن سؤال هل التصاقات الرحم خطيرة يجب معرفة تقلل التصاقات الرحم من المساحة الداخلية لتجويف الرحم، مما يسبب مشكلات في أثناء الحمل بسبب عدم قدرة الرحم على التمدد لاستيعاب الجنين الذي ينمو.
وتسبب التصاقات الرحم مضاعفات وتزيد من خطر حدوث الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الإصابة بمشكلة المشيمة المنزاحة، وغالبًا ترتبط هذه الحالات بالنزيف الشديد والولادة القيصرية.
ما أعراض وعلامات التصاقات الرحم فى تجاربكم مع التصاقات الرحم؟
تتضمن أعراض التصاقات الرحم وخاصة أعراض التصاقات الرحم بعد القيصرية التالي:
- نقص الطمث (دم الحيض خفيف).
- انقطاع الطمث (غياب الدورة الشهرية).
- نزيف غير طبيعي في الرحم.
- ألم وتقلصات في الحوض.
- صعوبة في حدوث الحمل أو استمراره.
كيف يتم تشخيص الإصابة في تجاربكم مع التصاقات الرحم؟
يُشخص الطبيب التصاقات الرحم من خلال الأعراض والتاريخ الطبي للزوجة، وما إذا خضعت لعمليات جراحية سابقة أو لا، ولتأكيد الإصابة يجري أحد الفحوصات التصويرية للرحم، مثل:
- الموجات فوق الصوتية على البطن أو من خلال المهبل.
- منظار الرحم، وهو أنبوب رفيع يحمل كاميرا صغيرة في نهايته يتم إدخالها عبر المهبل إلى الرحم ويتمكن الطبيب من رؤية التجويف الرحمي عبر شاشة الفيديو.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية مع ضخ محلول ملحي في الرحم لتوسعته، ويساعد ذلك على اكتشاف المشكلات داخل تجويف الرحم.
هل تجارب علاج التصاقات الرحم ناجحة؟
تختلف وسيلة علاج التصاقات الرحم تبعًا لحالة الزوجة وما إذا تسببت الالتصاقات في ألم أو أثرت في خصوبتها مع كونها تريد الحمل. ففي بعض الحالات لا تظهر على الزوجة أعراض ولا ترغب في الحمل مستقبلًا فغالبًا لا تستدعي الحالة علاجًا.
ويهدف علاج التصاقات الرحم إلى إزالة النسيج الندبي وإعادة الرحم إلى شكله وحجمه الطبيعي. ويستخدم الطبيب منظار الرحم في إزالة الالتصاقات الرحمية بدقة شديدة؛ لتجنب إتلاف الأنسجة السليمة.
ولتجنب إعادة الالتصاق بعد استخدام المنظار يدخل الطبيب قسطرة دقيقة لفصل جدران الرحم، وتبقى بضعة أيام في تجويف الرحم. وهناك وسيلة أخرى وهي استخدام بالون الرحم المصنوع من السيليكون، ويتم نفخه لملئ الرحم وفصل الالتصاقات في جدرانه.
يتبع ذلك العلاج الهرموني باستخدام مكملات هرمون الإستروجين الذي يعزز التئام بطانة الرحم وإصلاح ونمو الخلايا في جدار الرحم، ويصف الطبيب المضادات الحيوية بعد المنظار، والتي تساعد على منع الالتهابات التي قد تضر الرحم وتؤدي إلى عودة الالتصاق مرة أخرى.
هل يمكن الإنجاب بعد إزالة التصاقات الرحم؟
يرتبط نجاح الحمل بعد العلاج على نوع الالتصاقات وشدتها، ففي حالات الالتصاقات الخفيفة تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها، وتكون احتمالية الحمل الناجح مرتفعة وتصل إلى نحو 70-80٪.
وهناك الكثير من التجارب الناجحة التي تحدث فيها الزوجات حول ذلك، وقلن: “تجربتي مع التصاقات الرحم وعلاجها كانت ناجحة وتمكنت من الحمل بعد عملية التصاقات الرحم أخيرًا”.
ولكن المرضى الذين يعانون التصاقات شديدة وتلف كبير في بطانة الرحم تتراوح لديهم نسبة الحمل بعد الجراحة ما بين 20-40٪.
نتمني في نهاية مقالنا عن “تجاربكم مع التصاقات الرحم” أن نكون قدمنا معلومات مفيدة لكم، متمنين لكم دوام الصحة والسلامة.
0 تعليق