أكدت إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ مرض بطانة الرحم المهاجرة يُصيب نحو 15% من النساء اللاتي ما زلن في سن الإنجاب، وهي نسبة مرتفعة في عالم الإحصائيات الطبية والصحية تعرفى على المزيد من المعلوات عن بطانة الرحم المهاجرة فى السطور التالية.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
حقائق سريعة عن مرض بطانة الرحم المهاجرة
تؤدي الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) إلى نمو أنسجة مشابهة لأنسجة بطانة الرحم في أماكن تقع خارجه، ومن هنا جاء سبب تسمية المرض بهذا الاسم، فعند الإصابة به، “تُهاجِر” خلايا بطانة الرحم لتنمو على أعضاء أخرى، مثل المبيضين أو قنوات فالوب أو المثانة البولية أو الأمعاء، ويُطلَق على تلك الخلايا المهاجرة -أحيانًا- اسم “أكياس الشوكولاتة”.
ويعود سبب نمو أنسجة بطانة الرحم في غير مكانها الطبيعي إلى حدوث عدة تغيّرات فسيولوجية في أثناء فترة الحيض، فعند انسلاخ بطانة الرحم في أثناء الدورة الشهرية، قد تبقى بعض أنسجة البطانة موجودة في الجسم، ثم تنتقل إلى أماكن أخرى لتلتصق بها.
هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
لا تُعد بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض النسائية الخطيرة، لكن مع مرور الوقت دون تلقي المريضة العلاج المناسب، تستجيب خلايا بطانة الرحم المهاجرة (الموجودة في غير مكانها الطبيعي) إلى كافة التغيّرات الهرمونية والفسيولوجية المصاحبة للدورة الشهرية، وقد ذكرنا أن تلك الخلايا مشابهة لأنسجة بطانة الرحم الطبيعية، بالتالي من الطبيعي أن تستجيب للتغيّرات الهرمونية الشهرية.
وتؤدي استجابة تلك الخلايا للتغيرات الهرمونية إلى معاناة المريضة عدّة أعراض مؤرقة متفاوتة الشدة طوال الشهر.
اقرئى يضا : هل الحمل خارج الرحم خطير
اعراض بطانة الرحم المهاجرة
تظهر اعراض بطانة الرحم المهاجرة في صورة:
- آلام شديدة في منطقة الحوض: تتفاوَت شدة هذه الآلام على مدار الشهر (تبعًا للتغيّرات الهرمونية المصاحبة لفترة الدورة الشهرية).
- عسر الطمث: حالة تؤدي إلى الشعور بتقلصات شديدة وغير معتادة في الرحم في أثناء الدورة الشهرية.
- رصد نزيف مهبلي غزير خلال فترة الحيض، أو في الفترة ما بين الحيض والحيض التالي.
- الصداع والإرهاق العام (نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم في أثناء النزيف).
بطانة الرحم المهاجرة والحمل: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟
أفادت إحصائيات موقع المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI) بأن نحو 30% إلى 50% من مُجمل عدد السيدات المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يعانين العقم أو صعوبة الحمل، نظرًا لما تسببه أنسجة بطانة الرحم الموجودة في غير مكانها الطبيعي من تغيّرات تَحد من فرص حدوث الإخصاب بطريقة سليمة.
وعلى سبيل المثال، قد تنسد إحدى قناتي فالوب عند نمو أنسجة بطانة الرحم عليها، الأمر الذي يمنع البويضات المخصبة (الأجنة) عن المرور خلال هذه القناة والوصول إلى جدار الرحم للانغراس فيه، وفي بعض الأحيان الأخرى قد تنغرس أنسجة بطانة الرحم في المبيض مكونةً بعض التكيسات الدموية، فتتأثر كفاءته المتعلقة بإنتاج البويضات سلبًا، وتنخفض فرص حدوث الحمل الطبيعي.
اقرئى ايضا : تأثير الرحم المقلوب على الانجاب
كيف يتعامل الأطباء مع مريضات بطانة الرحم المهاجرة؟
عادةً ما تقترن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بسوء الحالة المزاجية ومعاناة القلق، لذلك يجب أن يتعامل أطباء النساء والتوليد المختصون مع المريضات بلُطف وهدوء طوال رحلتي التشخيص والعلاج، واللتين نستعرض تفاصيلهما تاليًا.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
يُشخص الأطباء مرض بطانة الرحم المهاجرة عبر الحصول من المريضات على تاريخهن الطبي المُفصّل (فيما يخص طبيعة الأعراض وموعد ظهورها للمرة الأولى)، ومن ثمّ يستعينون بالفحوصات التالية لتأكيد التشخيص، واتخاذ القرارات السليمة بشأن الخطة العلاجية:
فحص الموجات فوق الصوتية (السونار) على منطقة الحوض: تُساعد الأشعة التليفزيونية على رسم صورة متحركة حيّة لأعضاء منطقة الحوض، ما يُمكّن الطبيب من تحديد الأماكن التي تستقر بها الخلايا المهاجرة.
فحص منظار البطن الاستكشافي (التشخيصي): يُساعد هذا الفحص على تحديد موقع الخلايا المهاجرة بدقة. ذكرنا مُسبقًا أن خلايا بطانة الرحم قد تستقر في الأمعاء مثلًا، لذلك يُعَد إجراء فحص المنظار التشخيصي خطوة فعالة نحو الحصول على تشخيص مؤكد.
الخطة العلاجية لبطانة الرحم المهاجرة
قد تشتمل خطة علاج المبدئية على وصف بعض الأدوية التي تُنظم مستويات الهرمونات الجنسية، أما العلاج الأساسي فيعتمد على التدخل الجراحي الذي يهدف إلى استئصال الخلايا المهاجرة الموجودة في أماكن غير الرحم.
وعلى الرغم من فعالية التدخل الجراحي في استئصال أكياس الشوكولاتة (خلايا بطانة الرحم المهاجرة)، فإن التدخلات الجراحية التي تُجرى على مستوى أعضاء منطقة الحوض قد تسبب خَفض مخزون البويضات الخاص بالمريضة، بالتالي قد يتعذر حدوث الحمل طبيعيًا بعد الجراحة، لذلك يلجأ الأطباء إلى تقنيات الإخصاب المُساعد -مثل الحقن المجهري– من أجل مساعدة مريضات بطانة الرحم المهاجرة على الحمل وتحقيق حلم الأمومة بأدنى قدر ممكن من التدخلات الجراحية.
دور الحقن المهجري في علاج تأخر الإنجاب نتيجة بطانة الرحم المهاجرة
يوصي أطباء النساء والتوليد بإجراء عملية الحقن المجهري للمريضات اللاتي يعانين العقم أو تأخر الإنجاب نتيجة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وهي عملية تَسمح بتخصيب البويضات خارج جهاز الزوجة التناسلي تحت ظروف معملية مخصصة، ومن ثمّ نقل البويضات المخصبة المنقسمة (الأجنة) إلى الرحم (بعد تحضيره وتجهيزه ليُصبح مهيأً لاستقبال الجنين والحفاظ عليه طيلة فترة الحمل).
اقرئى ايضا : افضل دكتور حقن مجهري فى مصر
عيادة الدكتور محمد والي.. اختيارك الأول لعلاج العقم وتأخر الإنجاب
الدكتور محمد والي اسمٌ أكاديمي رائد في تخصص النساء والتوليد والحقن المجهري؛ أجرى الدكتور محمد آلاف عمليات الحقن المجهري الناجحة، وساعد عددًا كبيرًا من الزوجات على الحمل بعد معاناتهن مختلف الأمراض التي كانت سببًا رئيسًا في معاناتهن تأخر الإنجاب.
ويحرص الدكتور محمد والي على وضع استراتيجيات علاج مثالية وفعالة تناسب وضع المريضات الصحي، ويهتم بمتابعتهن متابعةً طبيةً دقيقةً ومستمرة طوال فترة العلاج لرصد أي مشكلات سريعًا، ثم التعامل معها بالطريقة المثلى.
وصيّة أخيرة..
ننصح الأزواج بعدم الاستهانة بآلام زوجاتهم المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، فهذا المرض يتسبب في الشعور بتقلصات رحمية شديدة في أثناء فترة الحيض، إضافة إلى اقترانه بحدوث تغيّرات هرمونية تجعلهن -أي المريضات- في حالة من الاكتئاب والتوتر.
ولذلك ينبغي للأزواج مراعاة الوضع الصحي لزوجاتهم، وتقدير حجم ما يعانينه من آلامٍ ومضاعفات، إلى جانب توفير كافة سبل الدعم النفسي لهن طوال فترة العلاج والمتابعة الطبيّة.
0 تعليق