تُعد تقنية الحقن المجهري الأمل الأخير بالنسبة لكثير من الأزواج لتحقيق حلم الإنجاب، وكثير من الأطباء المتخصصين في هذه التقنية يدركون هذه الحقيقة، لذلك يحرصون على أخذ الوقت الكافي لفحص الزوجين وتحضيرهم التحضير الأمثل لتحقيق أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى من المحاولة الأولى.
فيما يلي قررنا تناول أهم المعايير التي يُقيم على أساسها استشاري الحقن المجهري نسب الحمل بعد الإجراء مشيرين إلى أبرز الحالات التي تحظى بأعلى نسب نجاح للحقن المجهري.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
ما أهم المعايير التي تُحدد أعلى نسب حمل في الحقن المجهرى؟
عادة لا تُحدد نسب الحمل في الحقن المجهري منذ الزيارة الأولى للزوجين لمركز الخصوبة والحقن، بل يحتاج ذلك عدة زيارات يُقيم خلالها الطبيب بعض المعايير، وعلى أساسها يُقرر النسب المتوقعة لحدوث الحمل خلال تلك التجربة. ولعل أهم هذه المعايير:
سن الزوجة
يُعد سن الزوجة من المعايير الأساسية والمبدئية التي يقيم على أساسها الطبيب نسب الحمل في الحقن المجهري، إذ يتوقع مبدئيًا بناءً على السن كفاءة المبايض وعدد البويضات المتوقع الحصول عليها من الزوجة عند إخضاعها لبروتوكول تنشيط التبويض.
مخزون المبيض وكفاءة البويضات
من خلال بعض الفحوصات التصويرية كالسونار المهبلي والتحاليل الطبية، يستطيع الطبيب معرفة مخزون المبيض ومدى كفاءة البويضات التي تنتجها الزوجة، وبذلك يتوقع بدرجة كبيرة نسبة نجاح الحقن المجهري وعدد الأجنة المتوقع الحصول عليها عند إخصاب تلك البويضات
تحليل السائل المنوي للزوج
يستكشف الطبيب من خلال تحليل السائل المنوي للزوج مدى كفاءة الحيوانات المنوية وقدرتها على إخصاب البويضة وذلك بناءً على العدد والحركة ونسبة التشوهات.
إضافة إلى ذلك، ولضمان الحصول على أعلى نسب نجاح من الحقن المجهري، قد يرشح الطبيب الزوج إلى مزيد من الفحوصات؛ أهمها تحليل تكسير المادة الوراثية في الحيوانات المنوية، والذي تُقدر نتائجه مدى سلامة المادة الوراثية في الحيوان المنوي وعلى هذا الأساس تٌقيم قدرته على إخصاب البويضة وإنتاج أجنة سليمة.
كفاءة الرحم من حيث الشكل والوظيفة والبطانة
سلامة الرحم وبطانته تزيد من فرص انغراس الأجنة المخصبة، كما ترفع من فرص ثباتها داخل الرحم خلال شهور الحمل، لذلك يُعد الاطمئنان على سلامة بطانة الرحم وفحصها بدقة للتأكد من خلوها من أي أنسجة غير طبيعية من المعايير العامة لتقييم فرص الحمل مع الحقن المجهري.
جودة الأجنة المخصبة
يستمر تقييم الطبيب لنسبة الحمل في الحقن المجهري حتى بعد البدء فعليًا في خطواته، إذ أصبح الفحص الوراثي للأجنة من الفحوصات الأساسية التي يعتمد عليها بعض الأطباء لاختيار الأجنة السليمة وراثيًا، والتي عادة تحقق أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى.
ومن هذه المعلومات نستنتج أن خبرة ومهارة الطبيب المتخصص في الحقن المجهري عاملًا مهمًا لإتمام رحلة التقييم على أكمل وجه، وتحديد النسب الدقيقة لنجاح الحقن المجهري.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول الحقن المجهري بعد ربط قناة فالوب
هؤلاء الأزواج أصحاب أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى
استكمالًا لنهج حديثنا عن نسب الحمل بعد الحقن، دعونا نزف الأخبار السعيدة للأزواج أصحاب أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى، وهم الذين تتوافر فيهم المواصفات التالية:
- الزوجة الأقل سنًا من 35 عامًا، ولا تعاني أي مشكلات في كفاءة التبويض أو مخزون المبيض، وتمتلك بطانة رحم سليمة من أي تشوهات تعيق انغراس الأجنة.
- الزوج الذي يمتلك عينة سائل منوي عالية الجودة من حيث العدد والحركة ونسبة التشوهات، كما أن نسبة تكسير المادة الوراثية لديه منعدمة أو أقل من المعدل المثير للقلق.
- الأجنة المخصبة سليمة وراثيًا وبأعلى جودة ممكنة.
أزواج يحتاجون بروتوكولًا محددًا لرفع نسب الحمل في الحقن المجهري
على صعيد آخر، قد يواجه بعض الأزواج عقبات عدة في تجربتهم مع الحقن المجهري، ولا يعني ذلك انعدام فرص الحمل بالنسبة لهم، ولكن تستلزم حالتهم الامتثال لبعض البروتوكولات العلاجية؛ للوصول إلى أعلى نسب للحمل من الحقن المجهري.
لعل أبرز هذه الحالات:
- زوجة تعاني من تكيسات المبيض، وقد فشلك جميع أساليب العلاج التقليدية في تحقيق حلمها بالأمومة.
- زوج يعاني من دوالي الخصية وقد أثرت على جودة الحيوانات المنوية لديه.
- زوجة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو لديها لحميات في بطانة الرحم تمنع انغراس الأجنة.
- زوجة تمتلك مخزون منخفض للمبيض.
- زوج مصاب بانسداد القنوات المنوية.
- زوج يعاني من نقص إنتاج الخصية للحيوانات المنوية، ويلزم للحصول على الحيوانات المنوية خضوع لتفتيش مجهري للخصية.
في هذه الحالات يحتاج الزوجين الخضوع إلى بروتوكولات علاجية مخصصة لحالتهم سواء كانت دوائية أو جراحية؛ لزيادة عدد وكفاءة البويضات والحيوانات المنوية، وتحسين جودة بطانة الرحم تمهيدًا لتجهيزها فيما بعد لخطوة إرجاع الأجنة.
ومن جه أخرى، قد يمر الأزواج أصحاب أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى وغيرهم بمشكلات طارئة في أثناء رحلتهم تُضعف من فرص حدوث الحمل.
مشكلات طارئة قد تقلل نسب الحمل في الحقن المجهري
من أشهر المشكلات الطارئة التي تواجه الأزواج في رحلتهم مع الحقن المجهري هي إصابة الزوجة بمتلازمة فرط تنشيط التبويض، والاضطرار إلى تأجيل خطوة إرجاع الأجنة حتى تعافي الزوجة تمامًا ووعودة المبايض إلى حجمها الطبيعي.
قد يتسبب نقل الأجنة في وقت غير مناسب أو قبل تعافي الزوجة تمامًا من متلازمة فرط التنشيط في انخفاض فرص حدوث الحمل.
وقد تحدث مشكلات أخرى -أيضًا- تؤثر في صحة كل من الأم والجنين عند حدوث الحمل أشهرها الحمل بأكثر من جنين، إذ يشكل ذلك حِملًا زائدًا على الأم، كما قد تتأثر صحة الأجنة، لذلك قد يضطر الأطباء لسحب أحد الأجنة خارجًا لزيادة فرص ثبات الحمل.
إجمالًا لما ذكرناه نجد أن مسؤولية تحقيق أعلى نسب حمل فى الحقن المجهرى لا تقع على طبيب النساء والتوليد وطاقمه الطبي فقط، بل هي رحلة كفاح يشترك فيها كل من الزوجين والطبيب لتحقيق الحلم المنتظر.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن متابعة الحمل ما بعد الحقن المجهري من خلال استشارة الدكتور محمد والي -رئيس وحدة الإخصاب المساعد والحقن المجهري بالقصر العيني، واستشاري النساء والتوليد والحقن المجهري-.
نعرف على المزيد من المواضيع حول:
0 تعليق