تراقب كثير من الزوجات نفسها بشدة بعد الخضوع لعملية الحقن المجهري لمعرفة أبكر علامات الحمل، والاطمئنان على نجاح العملية وتحقق حلم الإنجاب، وعلى الرغم من عدم دقة هذه الأعراض وتشابهها مع كثير من الأعراض التي تسببها أدوية الخصوبة ومثبتات الحمل التي تتناولها الزوجات قبل زرع الأجنة، قد تنجح أحيانًا في الكشف عن نجاح العملية قبل إجراء فحص الحمل في الدم.
نعرض في هذا المقال كافة التفاصيل عن أهمية الحقن المجهري، ومدى دقة أبكر علامات الحمل التي قد تظهر بعد إرجاع الأجنة في الرحم.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
تفاصيل عن الحقن المجهري ودوره في علاج تأخر الإنجاب
عدة مشكلات تصيب النساء وتمنع دون وصولهن لحلم الإنجاب طبيعيًا، مثل ضعف التبويض وانخفاض مخزون المبيض وأورام الرحم الليفية و بطانة الرحم المهاجرة.
ولكن مع التطور الطبي استُحدثت تقنيات من شأنها التغلب على هذه المشكلات تعتمد فكرتها على الإخصاب الصناعي خارج رحم الأم في ظروف مهيأة خصيصًا لنجاح هذا الإخصاب، لعل أهمها عملية الحقن المجهري.
وتقنية الحقن المجهري هدفها الأساسي هو إعداد الزوجة والزوج للحصول على أفضل البويضات والحيوانات المنوية اللازمة لعملية الإخصاب المعملي، وتوفير فرصة مناسبة لنمو الأجنة المتكونة وانقسامها، ومن ثمّ نقلها إلى رحم الأم المُعّد مسبقًا لاستقبال تلك الأجنة.
أبكر علامات الحمل بعد عملية الحقن المجهري
تنتهي رحلة الحقن المجهري بآخر خطواته وهي عملية إرجاع الأجنة داخل رحم الأم، وينصح الطبيب عادة خلال هذه الفترة بالراحة التامة، وإجراء تحليل لهرمون الحمل في الدم بعد مرور أسبوعين من إرجاع الأجنة.
تشعر الأم خلال هذه الفترة بالقلق والتوتر، فتصبح مترقبة لأي شعور غريب ينتابها خلال هذه الفترة بحثًا عن أبكر علامات الحمل التي قد تظهر فتُطمئنها على نجاح العملية.
تشمل أبكر علامات الحمل ما يلى (علامات الحمل في الأسبوع الأول منه):
- الشعور بتقلصات في منطقة أسفل البطن تشبه آلام الدورة الشهرية وقد تكون أشد نسبيًا.
- آلام وثقل في الثديين.
- الرغبة الملحة في النوم لساعات طويلة.
- حدوث نزيف بسيط نتيجة انغراس الأجنة في بطانة الرحم.
- إفرازات مهبلية بيضاء اللون.
- تكرار عملية التبول.
- التعب والإرهاق.
هل بالضرورة أن تظهر أبكر علامات الحمل على جميع الزوجات؟
قد يزداد القلق لدى بعض الزوجات بسبب عدم شعورهن بأي من أعراض الحمل الاولى بعد الحقن المجهري ظنًا منهن أن هذا دليل على فشل العملية، والحقيقة أنه لا داعي لكل هذا القلق على الإطلاق، فقد أُثبِتَ أن حوالي 10-15% من النساء لا يشعرن بأعراض خلال الأسابيع الأولى من الحمل، لذا لا يمكن الاعتماد على أبكر علامات الحمل فقط للتأكد من نجاح العملية، بل إن علامات نجاح الحقن المجهري الأكيدة تتمثل في ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الدم، ويُمكن قياسه بواسطة تحاليل الدم المعملية.
ما علامات الحمل في مراحله المتقدمة؟
تظهر علامات أخرى مع تقدم مراحل الحمل وتطور الجنين داخل الرحم، من أهمها:
- تقلبات مزاجية نتيجة التغيرات الهرمونية.
- التحسس تجاه بعض أنواع الطعام، والشعور بالغثيان والرغبة المستمرة في القيء.
- زيادة الشهية تجاه أنواع معينة من الطعام.
- اكتساب الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإمساك والانتفاخات.
- الشعور بحموضة وحرقة المعدة، خاصةً بعد تناول الطعام.
- ظهور تصبغات جلدية تُسمى بكلف الحمل.
- ظهور تشققات جلدية، خاصة في منطقة البطن نتيجة ما سببته زيادة حجم الجنين من تمدد في الجلد.
- آلام أسفل الظهر خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل.
- التعرض لشد عضلي متكرر خاصة في عضلات الساقين.
- الشعور بصداع مستمر.
- ظهور دوالي الساقين، خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل بسبب زيادة وزن الأم.
هل يوجد فرق بين علامات الحمل بولد وعلامات الحامل ببنت؟
يشيع بين كثير من النساء وجود أعراض معينة قد تظهر على الحامل ويكون لها دلالة على نوع الجنين، مثل كبر حجم الأنف عند الحمل بولد، والحقيقة أن هذه العلامات غير صحيحة على الإطلاق، ولا تستند على أساس علمي.
فالمسؤول عن ظهور علامات الحمل هي التغيرات الهرمونية التي تحدث في الرحم -خاصةً التغيرات المتعلقة بمستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون- بعد انغراس الأجنة داخله وليس جنس الجنين، لذا لا تختلف علامات الحمل بولد أو الحمل ببنت، ولا يمكن التنبؤ بنوع الجنين اعتمادًا على أي علامات ظاهرية، فالفحص بالموجات فوق الصوتية هو الوسيلة الوحيدة القادرة على تحديد جنس الجنين بدقة.
تعرفي على الخطوات الأكثر أهمية من مراقبة علامات الحمل
مراقبة علامات الحمل الظاهرية قد تكون أمرًا مهمًا لدى كثير من الزوجات يُساعدهن على الاطمئنان على نجاح عملية الحقن المجهري، ولكن توجد خطوات أخرى أكثر أهمية من مراقبة أعراض الحمل يجب اتخاذها خلال شهور الحمل لتجنب التعرض لأي مضاعفات خطيرة، من أهمها:
- مراقبة معدل نمو الجنين عن طريق متابعة الحمل تحت إشراف طبيب النساء المختص، والالتزام بمواعيد الفحص الدورية، خاصةً فحص الموجات فوق الصوتية.
- مراقبة مستوى السكر وضغط الدم للأم، لأن ارتفاعهما له دلالة على الإصابة ببعض مضاعفات الحمل، مثل تسمم الحمل.
- اتباع الأم لنظام غذائي صحي ومُفيد لتجنب حدوث نقص في أي من العناصر الغذائية، والحفاظ على صحة الجنين.
استنادًا إلى ما ذكرناه سابقًا، نستنتج أن علامات الحمل ثابتة برغم اختلاف التقنية التي حدث بها الإخصاب -سواء كان طبيعيًا أو صناعيًا عن طريق عملية الحقن المجهري- وذلك لأن المسؤول عن ظهور علامات الحمل هو التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم بعد انغراس الأجنة في الرحم، وليس التقنية التي حدث بها الإخصاب.
0 تعليق