اختبار الحمل الإيجابي حلم تتمناه كثير من الزوجات، خاصة تلك التي تعاني تأخر الإنجاب وتسعى بمحاولات عديدة إلى تحقيق ذلك الحلم، لذلك قد ينتابهن الفضول عن أقصى مدة لظهور هرمون الحمل في الدم، خاصة عند الخضوع لأحد علاجات الخصوبة، والتشوق لمعرفة جدوى هذا العلاج، وعليه قررنا أن يكون هذا المقال دليلًا للنساء الحائرات حول موعد ظهور الحمل.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
هرمون الحمل .. الدليل الأصدق من الأعراض
بمجرد إخصاب البويضة بالحيوان المنوي -طبيعيًا أو بواسطة إحدى وسائل الإخصاب المساعد- تبدأ البويضة المخصبة رحلتها داخل قناة فالوب وصولًا إلى بطانة الرحم استعدادًا للانغراس بها.
في ذلك الحين تبدأ المشيمة في التكوّن لتُفرز بدورها هرمون الحمل HCG، المسؤول عن تحفيز المبايض على إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللازمين لتثبيت الحمل ونموه.
قديمًا كانت تعتمد الزوجات اعتمادًا كبيرًا على الأعراض لتشخيص الحمل لديها، ولكن نظرًا لأن أعراض الحمل تشبه إلى حد كبير أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أو الاضطرابات الهرمونية، فلا يمكن الاستناد إليها للاستدلال على الحمل، على عكس اختبار الحمل الذي كان له النصيب الأكبر من الثقة والمصداقية.
من خلال اختبار الحمل المعملي يمكن الكشف عن هرمون الحمل في الدم بأقل نسبة له للاستدلال على وجود الحمل.
ما أقصى مدة لظهور هرمون الحمل في الدم؟
يظهر هرمون الحمل في الدم بعد نحو 11 يومًا من تاريخ إخصاب البويضة، لذلك يمكن لبعض الزوجات معرفة حملهن قبل تأخر موعد الدورة الشهرية من خلال عمل اختبار للحمل في الدم.
أما بالنسبة لأقصى مدة لظهور هرمون الحمل في الدم فتكون بعد أسبوع من تأخر الدورة الشهرية، وحينئذ تكون نسبة الخطأ في اختبار الحمل ضئيلة جدًا وتكاد تكون منعدمة.
ويعقب تدفق هرمون الحمل في الدم ظهور علامات تثبيت الحمل في الرحم المتمثلة في أعراض الحمل الشهيرة.
عدم ظهور أعراض الحمل رغم اختبار الحمل الإيجابي، ما التفسير؟
بمجرد رؤية تحليل الحمل الإيجابي تتوقع الزوجة بدء ظهور أعراض الحمل لديها على الفور، فتنتظر الشعور بالغثيان الصباحي، واشتهاء أنواع معينة من الطعام، وسرعان ما يساورها القلق لتأخر أو عدم ظهور هذه الأعراض، فهل يجب عليها القلق حيال ذلك حقًا؟
دعينا نُغلق أبواب القلق فغياب أعراض الحمل أمر طبيعي لدى بعض الزوجات، إذ يحملن دون أعراض، وقد يصلن إلى 7 شهور من الحمل دون أي علامات ملحوظة، ويرجع ذلك إلى اختلاف حساسية الجسم للتغيرات الهرمونية الحادثة به بين سيدة وأخرى.
متى يجب القلق من عدم ظهور أعراض الحمل رغم اختبار الحمل الإيجابي؟
إذا صاحب غياب علامات الحمل أعراضًا أخرى، مثل النزيف المهبلي وآلام أسفل البطن والظهر الشديدة، قد يكون لذلك دلالات على انخفاض هرمون الحمل في الدم وإصابة الزوجة بواحدة من الحالات الآتية:
- حمل خارج الرحم.
- اعراض الاجهاض المبكر.
- توقف نبض الجنين وذلك في المراحل المتقدمة من الحمل.
لذلك تكون استشارة الطبيب العاجلة هي الخيار الأمثل في هذه الحالات، وذلك للاطمئنان على سلامة كلا من الأم والجنين وتفادي تعرضهما لمضاعفات خطيرة.
لمزيد من التفاصيل عن أسباب الإجهاض المتكرر وأساليب علاجه، يمكنكم استشارة الدكتور محمد والي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب-.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
اقرأ المزيد حول:
0 تعليق