كما هو معروف.. يستخدم المنظار كوسيلة علاجية للعديد من المشكلات والأمراض في الجسم، ولكن له دورٌ تشخيصيٌ أيضًا. في هذا المقال سنتعرف على منظار الرحم التشخيصي وفوائده ودواعي استخدامه.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
ما هو المنظار الرحمي التشخيصي؟
يُستخدم منظار الرحم التشخيصي Hysteroscopy في تشخيص وفحص وتقييم مشكلات تجويف الرحم المتعلقة بالنزيف غير الطبيعي والإجهاض المتكرر والتشوهات وما إلى ذلك من مشكلات أخرى، وقد يُستخدم لتأكيد نتائج فحوصات أخرى مثل السونار أو الأشعة.
ومنظار الرحم التشخيصي عبارة عن أنبوب رفيع ومرن، يُثبت مصدر للضوء وكاميرا في أحد أطرافه، ويُدخله الطبيب إلى الرحم عن طريق المهبل، ويستدل الطبيب بشاشة تعرض ما تنقله الكاميرا، ومن ثم تقييم تجويف الرحم بدقة، والتشخيص السليم للحالة.
ولا يعد منظار الرحم إجراءً جراحيًا، إذ لا يتطلب شقًا جراحيًا للوصول إلى التجويف الرحمي. وأضيفي إلى معلوماتكِ أيضًا أنه قد يُستخدم في أخذ العينيات لإرسالها إلى المختبر، أو إزالة الأورام الصغيرة في حال اكتشافها، أو إصلاح التشوهات في تجويف الرحم.
فوائد المنظار الرحمي التشخيصي
يشير الدكتور محمد والي -أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة- إلى أن عملية منظار الرحم التشخيصي هي إجراء آمن وفعال، وتبرز أهم فوائده في أنه يسمح للجراح بالتشخيص والعلاج في نفس العملية، ويساعد الطبيب على تكبير الصورة، ومن ثم استخدام أدوات جراحية دقيقة بدون إحداث ضرر في الأنسجة المحيطة.
دواعي استخدام منظار الرحم التشخيصي
يُستخدم منظار الرحم التشخيصي للدواعي الآتية:
- تشخيص وتحديد أسباب النزيف غير الطبيعي، سواء أكان ذلك النزيف بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.
- التحقق من وجود أي تشوهات أو عيوب في تجويف الرحم أو الغشاء المخاطي، وهي عيوب قد تكون سببًا في الإجهاض المتكرر.
- تشخيص الأورام الليفية وإزالتها إذا تطلب الأمر.
- إعادة اللولب الذي تحرك من مكانه إلى موضعه أو إزالته.
- تشخيص وإزالة أنسجة المشيمة بعد الولادة.
- تشخيص التصاقات الرحم والأنسجة الندبية التي قد تؤثر سلبًا على الدورة الشهرية.
هل منظار الرحم يُمكن إجراؤه لجميع المريضات؟
يؤكد الدكتور محمد والي على ضرورة إخبار الطبيب بالتاريخ المرضي كاملًا والحالة الصحية لتحديد ما إذا كنتِ مرشحة لهذا الإجراء. ويوضح أن منظار الرحم غير مناسب لكل مما يلي:
- الحوامل.
- من تعاني من العدوى في منطقة الحوض.
ما قبل إجراء منظار الرحم التشخيصي
لا يتم اتخاذ قرارخضوعك إلى منظار الرحم من أول جلسة استشارة، إذ يتعين على الطبيب أخذ تاريخك المرضي والتاريخ الدوائي، وتحديد الأعراض التي تعانين منها، وإجراء فحص بدني، وربما يطلب إجراء بعض تحاليل الدم، وإجراءات تشخيصية أخرى كالسونار.
ما هي مخاطر منظار الرحم المحتملة؟
على الرغم من كوْنه إجراءًا آمنًا، يحمل منظار الرحم بعض المخاطر المحتملة، مثل:
- العدوى، لذا يتم اتخاذ تدابير للوقاية من العدوى.
- تمزق في الأنسجة في أثناء إدخال المنظار.
- آلام خفيفة أو تشنجات في منطقة الحوض.
- إصابات في المهبل أو عنق الرحم أو الرحم نفسه.
- تفاعلات تحسسيية من المواد المُستخدمة في التخدير.
ويؤكد الدكتور محمد والي على ضرورة التواصل مع الطبيب حال الإصابة بالحمى التي تعد علامة من علامات العدوى، وكذلك الشعور بالألم الشديد في منطقة البطن، أو النزيف المهبلي الشديد.
ما هي طبيعة التخدير في أثناء هذا الإجراء؟
يوضح الدكتور محمد والي اختلاف طرق التخدير المُستخدمة حسب حالة المريضة، وتتمثل في التخدير الموضعي أو التخدير النصفي أو التخدير العام الذي قد يُلجأ إليه في الحالات الأكثر تقدمًا.
وفي الختام، يُستخدم منظار الرحم التشخيصي في تشخيص العديد من الأمراض الرحمية وعلاج بعضها، ويجب أولًا إخبار الطبيب بالتاريخ المرضى كاملًا وكافة الأعراض التي تعانين منها لاتخاذ القرار المناسب للتشخيص، ولهذا السبب نحن هنا. تواصلي معنا الآن واحجزي موعدكِ مع الدكتور محمد والي.
اقرأ المزيد من المواضيع حول:
0 تعليق