إجهاض الحمل في أيامه الأولى من مُسببات الذعر لدى السيدات، وهو أمر يجعلهن في حالة من الرهبة والخوف من تكرار الأمر في مرات الحمل اللاحقة، لذا يتساءلن مرارًا وتكرارًا عن علامات تثبيت الحمل في الرحم.
في السطور التالية نسرد كافة علامات تثبيت الحمل لبثِّ الطمأنينة في نفوس السيدات حتى موعد قدوم الفحص بالسونار والتأكد من استقرار الجنين في الرحم.
للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي
لمحات سريعة عن التغيرات الهرمونية المصاحبة لفترة الحمل
مع إخصاب البويضة بالحيوان المنوي واستقرارها في الرحم، يبدأ جسم الأم في اتخاذ التدابير اللازمة لنمو البويضة وانقسامها بصورة طبيعية لتكوين جنين سليم، عن طريق تغيير مستويات بعض هرمونات الجسم، مثل:
هرمون الاستروجين Estrogen
يُفرز هرمون الاستروجين من الجسم الأصفر بالمبيض (the corpus luteum) في مراحل الحمل الأولى من أجل:
- زيادة نمو أنسجة الرحم.
- تحسين الدورة الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى بطانة الرحم والجنين.
- تنظيم مستويات هرمون البروجيسترون خلال أشهر الحمل.
البروجيسترون Progesterone
يُفرز هرمون البروجيسترون أيضًا من الجسم الأصفر لتعزيز نمو الأوعية والشعيرات الدموية في الرحم، وتوفير بيئة مناسبة للبويضة وإمدادها بالعناصر الغذائية التي تُساعدها على النمو والتطور حتى موعد تَكَوُّن المشيمة.
هرمون الحمل Human chorionic gonadotropin
هو أحد الهرمونات التي لا تُفرز في الجسم في غير أشهر الحمل، إذ يُفرز من المشيمة منذ اليوم الأول من الحمل، وتكمن أهميته في تعزيز وظيفة الجسم الأصفر، وتحفيزه على إفراز هرمون البروجيسترون بالكم المطلوب دون إفراط أو تفريط.
هرمون الريلاكسين
هرمون الريلاكسين من الهرمونات المهمة لاستكمال الحمل، فهو يعمل على منع انقباض عضلات الرحم خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل عن طريق:
- توسيع الأوعية الدموية.
- زيادة تدفق الدم إلى المشيمة لإمداد الجنين بما يحتاج من أكسجين وعناصر غذائية.
هرمون البرولاكتين Prolactin
هرمون البرولاكتين هو الهرمون المسؤول عن زيادة نمو الغدد الثديية، وإدرار اللبن استعدادًا للرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
علامات تثبيت الحمل الناتجة عن تغير مستوى هرمونات الجسم
تغيّر نسب هرمونات الجسم الطبيعية، وإفراز الجسم هرمونات إضافية جديدة -أي هرمونات لا تُفرَز في غير فترة الحمل- أمر يؤثر في الجسم بالكامل مؤديًا إلى ظهور عدة أعراض تشمل:
- آلام الظهر والعضلات بسبب ارتخاء أربطة الجسم وأوتاره، الناتج عن تغيير نسب الهرمونات.
- التقلبات المزاجية الحادة، وهي من أعراض اضطرابات الهرمونات النسائية الشائعة التي تظهر خلال أيام التبويض والحيض، وخلال أيام الحمل الأولى أيضًا.
- انتفاخ الثديين وحساسيتهما، والشعور بالألم بمجرد لمسهما، بالإضافة إلى زيادة حجم الحلمة وتغيّر لونها من الفاتح إلى الداكن.
- الشعور بالغثيان، وغالبًا ما يكون غثيانًا صباحيًا فقط تشعر به الزوجة عند الاستيقاظ وينتهي بعد عدة دقائق أو ساعات، وقد يستمر على مدار اليوم بالكامل.
- التحسس من الروائح النفاذة، والنفور من بعض الروائح الأخرى، خاصةً روائح الأطعمة، مثل: البيض والأسماك، فذلك من علامات تثبيت الحمل الشائعة.
- زيادة الإفرازات المهبلية وتغيّر لونها وقوامها، إذ تُصبح أكثر لزوجة، ويميل لونها إلى الأبيض أو الأصفر الصريح، بعكس طبيعتها الشفافة.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وفقدان القدرة على تحمُّل درجات حرارة الجو المرتفعة، وقد تتعرض بعض السيدات إلى الهبات الساخنة في أول الحمل (الهبات الساخنة هي شعور بارتفاع درجة الحرارة يصاحبه تعرّق).
- الشعور بالخمول والتعب والإرهاق عدة أيام متواصلة، وقد يستمر هذا الشعور عدة أسابيع من الحمل -تصل إلى 12 أسبوعًا أو أكثر-.
علامات تثبيت الحمل الناتجة عن انغراس البويضة في الرحم
يتسبب انغراس البويضة المُخصبة بعد انتقالها من قناة فالوب إلى الرحم وتشبثها بجداره العضلي في حدوث عدة أعراض و من علامات تثبيت الحمل ايضا:
- نزول قطرات دم مختلفة عن شكل دم الدورة الشهرية ولونه.
- الشعور بألم وتقلص في عضلات أسفل البطن.
هل يمكن الاكتفاء بعلامات تثبيت الحمل للتأكد من حدوثه؟
على الرغم من وضوح اعراض تثبيت الحمل في الرحم، فإن الأطباء ينصحون بضرورة الخضوع لتحليل الدم الرقمي في حال تأخُّر الدورة الشهرية، وعدم الاعتماد على الأعراض كدليل أكيد على حدوث الحمل وثباته.
أهمية تحليل الدم الرقمي للتأكد من ثبات الحمل
يعتمد تحليل الحمل الرقمي على قياس مستوى هرمون الحمل (hcg) في الدم للتأكد من حدوث الحمل من عدمه، إلى جانب أنه يُعطينًا نسبًا محددة يمكن الاستدلال من خلالها على ثبات الحمل في الرحم، أو ضعفه واحتمالية إجهاضه.
وفي حال أفادت نتائج التحاليل بوجود حمل ضعيف غير ثابت، أو إذا تعرضت الأم إلى نزيف خلال أشهر الحمل الأولى، قد يصف لها الطبيب المتابع مجموعة من الأدوية تُعرف بمثبتات الحمل.
دور مثبتات الحمل في تثبيت الجنين
تحتوي مثبتات الحمل على نسب محددة من هرمون البروجيسترون، الذي يعمل على الحد من تقلصات عضلة الرحم، وزيادة الإمداد الدموي الوارد إليها من أجل تثبيت الجنين.
وتتعدد أنواع مثبتات الحمل لتشمل:
- لبوس مهبلي يحتوي على البروجيسترون.
- حبوب البروجيسترون.
- حُقَن العضل المحتوية على البروجيسترون.
هل مثبتات الحمل خطيرة؟
قد يكون لاستخدام مثبتات الحمل بعض الآثار الجانبية على صحة الأم مثل: الشعور بالصداع المستمر والتعب والإرهاق والتقلبات المزاجية الحادة، إلا أنه لا ينطوي على مُضاعفات خطيرة على حياتها.
متى يؤخذ مثبت الحمل؟ وهل يمكن أخذه لمجرد وجود تاريخ مسبق من الإجهاض؟
غالبًا ما تؤخذ المثبتات في الثلث الأول من الحمل، وذلك تحت إشراف طبيب النساء والتوليد المختص، إلا أن بعض السيدات اللاتي قُدر لهن فقدان الحمل الأول يفكرن في أخذ المثبتات -من تلقاء أنفسهن- خلال الفترة التي تسبق التخصيب أو في بداية الحمل التالي كوسيلة لزيادة تهيئة الرحم لاستقبال الجنين، وتفادي تكرار الإجهاض.
إلا أن تلك الفكرة ما هي إلا محض اجتهاد من بعض السيدات قد تعرضهم للمضاعفات التي قد تنتج من تأثير الهرمونات الموجودة بمثبتات الحمل على مستوى هرمونات الجسم الطبيعية، لذلك لا يجب تناول هذا النوع من الأدوية دون استشارة الطبيب، فهو يقرر وصفها بعد التأكد من وجود مشكلة تهدد استقرار الحمل بالفعل.
اعرفي مزيدًا من المعلومات عن علامات تثبيت الحمل، وتابعي حملك أولًا بأول من خلال خدمة متابعة الحمل التي يوفرها مركز الدكتور محمد والي، استشاري أمراض النساء والتوليد.
وكوني على معرفة بأحدث المعلومات الخاصة بالعقاقير والفيتامينات الواجب تناولها خلال فترة الحمل عبر تصفح موقع الدكتور محمد والي، والاطلاع على المقالات المنشورة عليه، التي تشمل كافة التفاصيل عن فترة الحمل، وتساعدكِ على متابعة حملك وحساب عمرة، كمقال: حاسبة الحمل والولادة.
ويمكنكِ -أيضًا- الاطلاع على أهم المعلومات المتعلقة بوسائل الإخصاب المساعد، والتي من ضمنها مقال: اجابات لجميع الاسئلة عن الحمل بالحقن المجهري.
0 تعليق