المشيمة الملتصقة

بواسطة | يوليو 18, 2022

علاج المشيمة الملتصقة في عيادات الدكتور محمد والي

تمتلئ فترة الحمل بالعديد من التحديات الفارقة في حياة المرأة والتي ينبغي أن تتسلح فيها بالقدر الكافي من المعلومات التي تسمح لها بالتعامل مع أي من المُشكلات المرضية التي يمكن أن تواجهها وتؤثر في صحتها، كما وتهدد حياتها وحياة الجنين في بعض الأحيان.  من أكثر تلك المُشكلات خطورة هي المشيمة الملتصقة والمشيمة المتقدمة.

في هذا المقال سوف نتعرف على الفرق بين هاتين المشكلتين اللتين تعرضان حياة الأم والجنين للخطر إذا لم يتم التعامل معهما بطريقة سريعة، ونعرض لكِ كيفية علاج المشيمة الملتصقة والمشيمة المتقدمة، وسوف نجيبك عن كافة التساؤلات الخاصة بتلك الحالة.

للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي

    ما الفرق بين المشيمة المتقدمة والمشيمة الملتصقة؟

    خلق الله المشيمة لتُيسر على الجنين التغذية وتمده بالقدر الكافي من الأكسجين في أثناء فترة الحمل تتصل المشيمة ببطانة الرحم دون الالتصاق بالعضلات الداخلية للرحم، وتنفصل بسهولة في أثناء طلق الولادة دون حدوث أي مُشكلات للأم أو الجنين. ولكن في بعض الحالات، تتعرض المشيمة لبعض المشكلات خاصة في أثناء النصف الثاني من الحمل نتيجة تعرض الأم لبعض عوامل الخطر مثل تقدمها في العمر تؤدي إلى نمو المشيمة في غير مكانها الطبيعي وتسببها في مضاعفات خطيرة.

    تشمل أشكال النمو غير الطبيعي للمشيمة ما يلي:

    المشيمة المتقدمة

    من الطبيعي نمو المشيمة في أعلى الرحم لتكون متصلة بالجنين وبانتهاء وظيفتها بمرور شهور الحمل تسمح بمرور الجنين عبر المهبل في الولادة الطبيعية ثم تنفصل بسهولة تمهيدًا لخروجها من المهبل، في حالة المشيمة المتقدمة تنمو المشيمة في الجزء السفلي من الرحم بالقرب من عنق الرحم وتختلف درجة نمو المشيمة المتقدمة لتغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا.

    وتتسبب هذه المشكلة في حدوث نزيف مهبلي للأم في الشهور الأخيرة من الحمل وصعوبة الولادة الطبيعية وحاجة الأم إلى علاج المشيمة المتقدمة في الشهور الأخيرة من الحمل وفي أثناء الولادة لتجنب فقدان حياتها أو فقدان جنينها.

    المشيمة الملتصقة

    مشكلة المشيمة الملتصقة تحدث في بعض الحالات عندما تمتد جذور أنسجة المشيمة لتخترق بطانة الرحم وطبقة العضلات، ولا يمكن فصلها في أثناء الولادة إلا جراحيًا عبر استئصال الرحم حتى لا تُصاب الأم بالنزيف الذي يُمكن أن يسبب لها هبوطًا مفاجئًا في الدورة الدموية ثم الوفاة -لا قدر الله-.

    حالات أكثر عُرضة للإصابة بالمشيمة المُلتصقة

    غالبًا ما ترتبط الحالات المرشّحة لعملية المشيمة الملتصقة بالآتي:

    •  السيدات المُصابات بتشوهات في بطانة الرحم.
    • السيدات اللاتي قد خضعن إلى عملية قيصرية سابقة أو جراحات أخرى في الرحم.
    • تقدّم عمر السيدة المُقبلة على الولادة.
    • زيادة عدد مرات الحمل والولادة.
    • وضع الجنين الخاطئ ( الوضع المقعدي)، وفيه تظهر مؤخرة  الجنين عند عُنق الرحم بدلًا من رأسه.

    تتعدد نوعيات الإصابة أيضًا وفقًا لنوع المشيمة المُلتصقة وما يُصاحبها من مضاعفات. 

    أعراض المشيمة الملتصقة

    عادةً لا تسبب المشيمة الملتصقة أعراضًا واضحة على الأم في أثناء شهور الحمل، ولا تُكتشف إلا عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية، ولكن قد تعاني بعض النساء نزيفًا مهبليًا في الثلث الأخير من الحمل. ومع التصاق المشيمة بجدار الرحم ومرور شهور الحمل، يصعُب فصلها في أثناء عملية الولادة مما يسبب مضاعفات خطيرة على الأم والجنين.

    مخاطر المشيمة الملتصقة على الأم

    • اللجوء للولادة القيصرية وعدم وجود فرصة للولادة الطبيعية.
    • التعرض للنزيف الشديد في أثناء الولادة.

    وفي حال صعوبة فصل المشيمة في أثناء عملية الولادة القيصرية، قد يضطر الطبيب لاستئصال الرحم للسيطرة على النزيف، مع نقل الدم إلى الأم في أثناء العملية للحفاظ على حياتها.

    مخاطر المشيمة الملتصقة على الجنين:

    • تعرض الطفل لخطر الولادة المبكرة دون أن يكتمل نمو بعض أعضائه مثل الرئة.
    • تأثر الطفل بالنزيف الحاد الذي يصيب الأم في الثلث الأخير من الحمل، الأمر الذي يتسبب في نقص الأكسجين والمواد الغذائية الواصلة له في أثناء الحمل وتعرضه لمضاعفات خطيرة.

    هل المشيمة الملتصقة تسبب الوفاة؟

    تعد المشيمة الملتصقة أحد أكثر المشكلات التي تصيب المشيمة خطورةً على حياة الأم والجنين، لذلك تتساءل السيدات دومًا: هل يمكن أن تتطور مخاطر المشيمة الملتصقة لتصل إلى الوفاة؟

    في حقيقة الأمر قد تتسبب المشيمة الملتصقة فقدان الأم لحياتها إذا لم يتدخل طبيب النساء التوليد في الوقت المناسب بمجرد اكتشاف المشكلة، وعادةً ما يشمل ذلك التدخل ما يلي:

    • المتابعة الدورية لحالة الأم خلال الفترة المتبقية من الحمل عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي والسونار لمعرفة مدى توغل خلايا المشيمة في الرحم.
    • إجراء عملية الولادة في مستشفى مجهز ببنك دم وقسم عناية مركزة لتقديم الرعاية اللازمة للأم في أثناء الولادة وبعدها.

    وإذا تجاهلت الأم نصائح الطبيب، وأهملت المتابعات الدورية، قد تتعرض إلى النزيف الشديد في أثناء الولادة مما يعرضها لانخفاض حاد في الدورة الدموية يودي بحياتها.

     أنواع المشيمة الملتصقة التي تتطلب الخضوع لتدخل جراحي عاجل 

    تتساءل المريضات “تُرى هل علاج المشيمة الملتصقة يختلف باختلاف نوعها؟“..

    وللإجابة عن هذا السؤال نود أن نوضّح أن المشيمة الملتصقة تنقسم إلى عدة أنواع تبعًا لمدى التصاق المشيمة بالرحم، وهم:

     المشيمة الملتصقة بالعضلات “Placenta accreta”

    تُعدّ المشيمة الملتصقة بالعضلات النوع الأكثر شيوعًا بين الحوامل الذين يعانين من التصاق المشيمة، إذ يُمثل 75%، وتحدث نتيجة ارتباط المشيمة بعضلات الرحم مباشرةً دون اختراق الرحم بصورة كاملة، وفي تلك الحالة يُمكن فصل المشيمة دون الاقتراب من الرحم.

     المشيمة الملتصقة والمتداخلة بالعضلات “Placenta incerta”

    تتداخل أنسجة المشيمة كُليًا مع أنسجة عضلات الرحم، لكنها لا تتجاوز جدار الرحم، ويُمثل هذا النوع 15% تقريبًا من إجمالي الحوامل المُصابات بالمشيمة الملتصقة.

    المشيمة الملتصقة بالمثانة “Placenta percerta”

    في بعض الأحيان يُمكن أن تخترق المشيمة الملتصقة جدار الرحم وتصل إلى بعض الأعضاء الأُخرى المحيطة بالرحم، مثل المثانة والأمعاء وتُلحق الضرر بها.

    يُعدّ هذا النوع من المشيمة الملتصقة أكثر الأنواع خطورةً، إذ لا يمكن علاجه إلا من خلال استئصال الرحم بالكامل بعد الولادة مباشرةً، والاطمئنان على سلامة الأم والجنين.

    المشيمة الملتصقة بعنق الرحم (المشيمة المنزاحة) “Placenta previa”

    من الطبيعي أن تستقر المشيمة قبل موعد الولادة في الجزء العلوي من الرحم، كي يسهل خروج الجنين عبر المهبل، بينما في حالة المشيمة المنزاحة تكون المشيمة في الجزء السفلي من الرحم مُتصلة بعنق الرحم.

    قد تعود المشيمة المنزاحة من تلقاء نفسها إلى وضعها الطبيعي قبل موعد الولادة إذا كانت تُلامس عنق الرحم دونَّ الانغراس به.

    أما إذا كانت المشيمة المنزاحة مُتداخلة مع عنق الرحم، حينئذ تُقسم إلى نوعين:

    • المشيمة المنزاحة جزئيًا: المشيمه ملتصقه بعنق الرحم جزئيًا، ما يعني أنها تُغطي جزءًا فقط من عنق الرحم.
    • المشيمة المنزاحة كليًا: تنغرس المشيمة كليًا في عنق الرحم مُسببةً انسدادًا في فتحة المهبل، الأمر الذي يعوق الولادة طبيعيًا.

    والجدير بالذكر أن المشيمة المنزاحة باختلاف نوعها تُسبب نزيفًا مهبليًا شديدًا للأم في أثناء الحمل والولادة، ونتيجة لذلك يلجأ الطبيب للولادة القيصرية حفاظًا على صحة الأم والجنين وتفادي مخاطر النزيف.

    يعتمد تحديد طبيعة الجراحة على تشخيص نوع المشيمة قبل موعد الولادة القيصرية استعدادًا لأي من المضاعفات التي يُمكن أن تحدث، مع ضرورة تهيئة الأم نفسيًا وجسمانيًا.

    كيف يتم تشخيص المشيمة الملتصقة

    يمكن تشخيص المشيمة المُلتصقة عبر إجراء الموجات الصوتية صُدفة في أثناء الفحص على مدار شهور الحمل.

    على الرغم من أن المشيمة المُلتصقة ليس لها أعراض في أثناء فترة الحمل، إلا أنه في بعض الأحيان يُمكن أن تُلاحِظ المرأة نزيفًا في الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل، ما يساعد في التشخيص و علاج المشيمة المُلتصقة

    يُعاد التشخيص قبل تحديد موعد الولادة القيصرية للتأكد من نوع المشيمة الملتصقة ووضع سيناريو تقريبي للعملية وخطواتها. 

    تجهيزات ما قبل علاج المشيمة الملتصقة

    في تلك الأوقات تخضع المرأة بعد التأكد من تشخيصها إلى تجهيزات وقائية دقيقة لتفادي المضاعفات الناتجة عن علاج المشيمة الملتصقة والاطمئنان على سلامة الجنين. 

    من بين تلك التجهيزات الآتي:

    • إجراء فحص صورة دم كاملة للاطمئنان على منسوب كرات الدم الحمراء.
    • عمل فحوصات وظائف الكبد والكلى.
    • عمل سونار رباعي الأبعاد للتأكُد من سلامة الجنين.
    • تجهيز أكياس دم من نفس فصيلة دم المرأة استعدادًا لاحتمالية حدوث نزيف بعد الولادة.
    • تفادي تناول أي من الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب المُعالج.
    • العزم على اختيار جراح مسالك بولية في حالة اختراق المشيمة للمثانة.

    علاج المشيمة الملتصقة 

    يختلف علاج المشيمة المتقدمة عن علاج المشيمة الملتصقة حيثت انه عادة ما تُعالج المشيمة المُلتصقة عبر استئصال الرحم.. 

    وبالنظر إلى نصف الكوب المملوء، تُجرى عملية استئصال الرحم بنفس جرح القيصرية دون الحاجة إلى صُنع شقوق إضافية خصيصًا للاستئصال، ولا يشرع الأطباء في هذا الإجراء إلا بعد الاطمئنان على سلامة الجنين أولًا، وبالتالي لن تفقدي حلم الأمومة بعد هذه العملية -بإذن الله-.

    الدكتور محمد والي أفضل من يُجرى عمليات المشيمة الملتصقة 

    تُعد الإصابة بالمشيمة المُلتصقة اختبارًا ليس بهين للسيدات الحوامل، ونُقدّر مدى شعورهن بخطورة الحفاظ على الجنين، لكن تأكدي أن الدكتور محمد والي وباقي الفريق الطبي المختص سوف يبذلون قصارى جهدهم ليخرج طفلك إلى النور بسلام، من خلال اختيار الخُطوات الجراحية المُناسبة لحالتك بعناية، كما والاستعداد المُكثف لأي مشكلات أو مضاعفات محتملة.

    بالإضافة إلى ذلك فإن الفريق الطبي للدكتور محمد والي استطاع مع اكتساب الخبرات إدخال العلاج التحفظي و الحفاظ على الرحم، كما والإبقاء على فرص الحمل مرة أخرى .

    بعد أن كان العلاج الوحيد لعلاج المشيمة الملتصقة هو استئصال الرحم وذلك حتى لا يكون القرار الطبي المتخذ على حساب صحة الأم.

    تلخيصًا لما سبق: تُصاب بعض السيدات في أثناء حملهن بالمشيمة المُلتصقة، أي اختراق المشيمة لأنسجة الرحم وعضلاته، الأمر الذي يُصيبهن بنزيف حاد عند فصل الجنين أثناء الولادة. ويكون الحل الوحيد حينئذ هو العلاج التحفظي عوضاً عن التدخل الجراحي باستئصال الرحم كُليًا لإنقاذ حياة الأم وجنينها. 

    إلى هُنا ينتهي مقالنا بعنوان “علاج المشيمة الملتصقة“، أوضحنا لكِ الفحوصات والاستعدادات المطلوبة قبل الجراحة ودور العملية في الحفاظ على حياة الأم وطفلها. ولمزيد من المعلومات يمكنك حجز موعد وزيارة مركز الدكتور محمد والي في أقرب وقت.

    للحجز والاستعلام في مركز الدكتور محمد والي

      0 تعليق

      إرسال تعليق

      لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

      مقالات متعلقة