أعراض التبويض المؤدية للحمل ما هي و متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض

يزداد اهتمام النساء بعد زواجهن بمعرفة مزيد من المعلومات حول فترات حيضهن ومتابعة مواعيدها بدقة وحساب أيام التبويض ومراقبة أعراض التبويض المؤدية للحمل، حرصًا منها على التحقق من أي علامة قد تدل على قرب تحقق حلمها في الإنجاب.

لذا نستعرض في هذا المقال كافة المعلومات التي تهم جميع النساء حول طبيعة فترة التبويض وكيفية حدوثها وأكثر الأعراض الشائعة لها.

ما هي فترة التبويض؟

تولد النساء بملايين من البويضات غير الناضجة التي تنطلق واحدة تلو الأخرى شهريًا بمجرد وصولهن إلى سن البلوغ، وتضم دورة الحيض الشهرية التي تمر بها جميع النساء مرحلة هامة وهي فترة التبويض التي تُطلَق خلالها البويضات الناضجة من المبيض تحت تأثير هرمونات الغدة النخامية، وتصل إلى قناة فالوب تمهيدًا لإخصابها من قبل حيوان منوي عالي الكفاءة، فيحدث الحمل.

عادة تبدأ فترة التبويض بعد مرور حوالي أسبوعين من بداية دورة الحيض، ولكن موعدها قد يختلف نظرًا لاختلاف مدة دور الحيض من سيدة لأخرى، فهي تتراوح من 28 إلى 32 يومًا، لذا إذا كانت مدة الدورة الشهرية 28 يومًا، فستحدث الإباضة في اليوم الـ 14 من بداية دورة الحيض، أما إذا كانت مدة الدورة الشهرية 35 يومًا، فسيحدث التبويض في اليوم الـ21 من بداية الدورة الشهرية.

بمجرد إطلاق البويضة الناضجة يمكنها أن تظل قابلة للإخصاب في قناة فالوب لمدة 24 ساعة فقط.

ما أعراض فترة التبويض؟

لا شك أن التغيرات الهرمونية المسؤولة عن حدوث التبويض بنجاح تُحدث بعض التغيرات في جسم المرأة وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المميزة، والتي تظهر قبل حدوث التبويض بحوالي 5 أيام، وتستمر لمدة يوم واحد.

اطلعي على علامات استجابة المبيض للمنشطات.

 أهم أعراض التبويض المؤدية للحمل

افرازات التبويض

مع اقتراب فترة التبويض يفرز الجسم هرمون الإستروجين ،الذي يتسبب في تغير ملحوظ في إفرازات عنق الرحم والمهبل، فتكون الإفرازات بحلول موعد التبويض لزجة وشفافة تشبه إلى حد كبير بياض البيض، لتمكن الحيوانات المنوية من الحركة داخل المهبل والوصول إلى البويضة الناضجة في قناة فالوب بسهولة.

وبالرغم من اختلاف درجة لزوجة وكمية الإفرازات من سيدة لأخرى، قد تكون تلك الإفرازات -عمومًا- أحد أعراض التبويض المؤدية للحمل.

تغيرات في حاسة شم وتذوق قوية

قد تلاحظ بعض النساء تغيرًا ملحوظَا في حاستي الشم والتذوق قبل وأثناء فترة التبويض فتصبح أشد حساسية وقوة، وذلك نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم آنذاك.

تغير في درجة حرارة الجسم

من أبرز أعراض التبويض هو ارتفاع درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة أو أقل خلال فترة التبويض (الـ 24 ساعة) وذلك بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، وفي حالة عدم حدوث حمل تظل درجة الحرارة مرتفعة حتى موعد نزول الدورة الشهرية.

آلام الثدي

تعاني الكثير من النساء قبل أو أثناء فترة التبويض آلامًا وثقلًا في الثدي وذلك بسبب تأثير التغيرات الهرمونية التي تطرأ هذه الفترة على خلايا الثدي.

ألم خفيف في أسفل البطن

ألم أسفل البطن الذي يظهر على جانب واحد أو على الجانبين يعد من أشهر أعراض التبويض، وهو عبارة عن تقلص بسيط يحدث عند إطلاق المبيض للبويضة الناضجة، وقد يصاحبه نزيف مهبلي بسيط.

زيادة الرغبة الجنسية

تشعر الكثير من النساء بزيادة الرغبة الجنسية خلال أوقات معينة من دورتها الشهرية والتي عادة تكون دليل قوي على اقتراب موعد التبويض.

الصداع والغثيان

باقتراب حدوث التبويض تحدث تغيرات في مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون، وينتج عن هذا التغير بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان والصداع.

علامات انتهاء فترة التبويض

تستمر أعراض التبويض المؤدية للحمل قبل حدوث التبويض بحوالي أسبوع، وبعد إطلاق المبيض للبويضة الناضجة بحوالي 24 ساعة، ثم تنتهي فترة التبويض وتكون أبرز علامات انتهاء فترة التبويض هو اختفاء تلك الأعراض حيث تقل كمية الإفرازات الموجودة في عنق الرحم وتزداد لزوجتها، وتقل آلام أسفل البطن، ولكن تستمر درجة الحرارة المرتفعة بسبب هرمون البروجسترون.

اعراض الحمل بعد التبويض

تشمل اعراض الحمل بعد التبويض على ما يلي:

• تقلصات في منطقة أسفل البطن.
• نزيف مهبلي بسيط في صورة نقاط من الدم، ويطلق عليه دم الغرس وهو ينتج من انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
• التعب والإرهاق.
• الغثيان خاصة في فترة الصباح.
• ثقل وألم في الثدي.
• التقلبات المزاجية.
• الصداع والإمساك.
• زيادة عدد مرات التبول.

اقرا ايضا عن أشهر علامات التبويض الضعيف.

متى يبدأ مغص الحمل بعد التبويض؟

يختلف التوقيت الذي تشعر فيه النساء بالمغص وبقية اعراض الحمل بعد التبويض، ففي نسبة قليلة جدًا من النساء تظهر أعراض الحمل بعد حوالي 5 أيام من التبويض، إلا أن البعض الآخر والنسبة الأكبر تستغرق عدة أسابيع للشعور بالمغص وأعراض الحمل المؤكدة.

اقرأ ايضا معلومات عن الحقنة التفجيرية لزيادة التبويض

كيف تؤثر مشكلات الخصوبة في كفاءة التبويض؟

قد تعاني بعض النساء من مشكلات في الخصوبة مثل بعض الأمراض التي تسبب اضطرابات هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض التي تحول دون حدوث فترة التبويض بانتظام وتؤثر بالسلب في انتظام الدورة الشهرية أو تسبب انقطاعها تمامًا.

قد تعالج مثل هذه المشكلات عن طريق إبر تنشيط التبويض التي تحفز حدوث التبويض في مواعيده المحددة وتزيد من فرص حدوث الحمل، ولمعرفة المزيد عن فاعلية هذا النوع من العلاج يمكنكم مطالعة مقال “تجاربكم مع ابر تنشيط المبايض“.

ولكن قد تستدعي حالات أخرى تعاني فيها النساء ضعفًا شديدًا في التبويض غير مُستجيب للعلاج الدوائي الخضوع لتقنيات الإخصاب المساعد مثل عملية الحقن المجهري التي أثبتت فاعلية كبيرة في علاج كثير من حالات تأخر الإنجاب.